استمر تركيز المستثمرين الأجانب على عددٍ من الأسهم القيادية سريعة الدوران، خلال الأسبوع الماضي، فيما قام بعض المضاربين والمستثمرين بعمليات جني أرباح، حيث شهدت التداولات عمليات اقتناص فرص حقيقية من قبل المستثمرين الأجانب عامة. وأظهر المستثمرون الأجانب تصميماً واضحاً على شراء ملايين الأسهم الجديدة، ما يعكس ثقة متزايدة بأداء الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، وانخفاض المخاطر. وتمكنت أسواق المال الإماراتية من استقطاب سيولة بلغت قيمتها نحو 8.7 مليار درهم، خلال تداولات الأسبوع الماضي، وأغلقت قريبة من مستوياتها خلال نهاية الأسبوع الأسبق وعلى مستوى النشاط الأسبوعي في أسواق المال المحلية، استطاعت الأسواق أن تتماسك، خلال أسبوع خيمت عليه عمليات جني الأرباح، إلا أن تحسناً في معنويات المستثمرين، حفزهم على ضخ مزيد من السيولة والتوجه نحو الشراء، في وقت بدأت فيه الأسواق تترقب نتائج الشركات واقتراحات التوزيعات. سوق أبوظبي وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوع عند مستوى 8426.4 نقطة، بارتفاع بلغت نسبته نحو 0.56%، مقارنة مع إغلاقه في نهاية الأسبوع الأسبق عند مستوى 8379.5 نقطة تقريباً. وتظهر بيانات السوق أن مشتريات الأجانب قدمت دعماً للمؤشر العام للسوق، حيث تركزت مشترياتهم على عددٍ من الأسهم القيادية ذات الوزن الثقيل في المؤشر العام للسوق. وفقاً للبيانات، ارتفعت حصة الأجانب خلال الأسبوع الماضي في أسهم بنك أبوظبي الأول بنحو 13.14 مليون سهم جديد، لترتفع حصتهم في رأسمال البنك إلى 17%، كما زادت حصتهم في مجموعة اتصالات بنحو 6.087 مليون سهم، لترتفع نسبة ملكيتهم في رأسمال الشركة إلى 7.69%، وزادت حصة المستثمرين الأجانب في رأسمال بنك أبوظبي التجاري بنحو 3.478 مليون سهم لتبلغ حصتهم 15.41%، وكذلك الأمر بالنسبة لمصرف أبوظبي الإسلامي، حيث زادت حصة الأجانب في أسهمه بنحو 3.268 مليون سهم لتبلغ حصتهم 12.13%. إلى ذلك، تراجعت حصة المستثمرين الأجانب في بعض الشركات خلال الأسبوع الماضي، مثل شركة الدار العقارية التي انخفض عدد أسهمهم في رأسمالها بنحو 2.358 مليون سهم لتتراجع حصتهم الإجمالية إلى 18.16%، كما انخفضت حصتهم أيضاً في رأسمال شركة «الياه سات» بنحو 3.415 مليون سهم لتستقر عند مستوى 11.91% من إجمالي رأس المال. وبشكل عام، ارتفعت مستويات السيولة التي دخلت السوق لتبلغ 7.2 مليار درهم في الأسبوع الماضي، مقارنة مع 6.645 مليار درهم في الأسبوع الأسبق. وظلت التداولات في السوق تتركز تقريباً حول عدد من الأسهم القيادية هي «اتصالات» الذي أغلق على سعر 29.96 درهم، و«ألفا ظبي القابضة» بسعر 25.080 درهم وبنك أبوظبي الأول بسعر إغلاق 19.34 درهم، و«العالمية القابضة» 152.40 درهم. وأغلقت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في سوق العاصمة عند مستوى 1.587 تريليون درهم. سوق دبي وفي سوق دبي المالي، أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3201.77 نقطة بانخفاض طفيف، مقارنة مع 3219 نقطة في نهاية الأسبوع الأسبق. واستمرت السيولة في سوق دبي المالي، خلال الأسبوع الماضي، قريبة من مستواها في الأسبوع الأسبق عند 1.495 مليار درهم. واستمر المستثمرون الأجانب يقتنصون بعض الفرص في الأسهم ذات السيولة المرتفعة، الأمر الذي قدم دعماً مهماً للسوق خلال الأسبوع، حيث بلغت حصيلة مشتريات الأجانب في أسهم شركة إعمار العقارية، إضافة 7.362 مليون سهم إلى محافظهم الاستثمارية، لترتفع حصتهم في الشركة إلى 37.83% من إجمالي رأسمالها. كما رفع المستثمرون الأجانب حصتهم في شركة أملاك لتبلغ 14.69% بعد أن أضافوا إلى محافظهم الاستثمارية 10.8 مليون سهم من أسهم الشركة. كما ارتفعت حصة المستثمرين الأجانب في رأسمال بنك دبي الإسلامي بنحو 7.241 مليون سهم لتبلغ حصتهم 14.67% بنهاية تداولات الأسبوع الماضي. وزادت حصتهم بشكل طفيف في رأسمال سوق دبي المالي، حيث ارتفعت الحصة بنحو 800 ألف سهم جديد لتصل إلى 6.41%. وفي المقابل، انخفضت استثمارات الأجانب في عددٍ من الأسهم، منها أسهم شركة ديار للتطوير التي شهدت انخفاضاً في عدد الأسهم المملوك للأجانب بنحو 9.823 مليون سهم، لتنخفض حصتهم إلى 10.37%، خلال الأسبوع. وينطبق الأمر على أسهم شركة الاتحاد العقارية التي شهدت تقليص الأجانب لحصتهم في رأسمالها بنحو 2.574 مليون سهم. وظلت التداولات على الأسهم القيادية هي الأساس في إجمالي التداولات في السوق، حيث أغلق «إعمار العقارية» عند 4.96 درهم، وبنك الإمارات دبي الوطني عند 13.15 درهم، وسوق دبي المالي عند مستوى 2.61 درهم.
مشاركة :