وقعت شركة الاتحاد لخدمات الطاقة الاتحاد إسكو اتفاقية مع المنطقة الحرة لجبل علي جافزا، أمس، لإعادة تأهيل 157 مبنى تابعاً لـجافزا بمعايير خضراء تخفض استهلاك الطاقة، بكلفة استثمارية تبلغ 64 مليون درهم، وذلك عبر تمويل متوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية من شركة الصكوك الوطنية. وفي وقات أفادت فيه الاتحاد إسكو خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، بأن المشروع الذي سينفذ خلال عاماً، يتيح وفورات بقيمة تبلغ 22 مليون درهم لـجافزا سنوياً من خلال توفير نسبة تبلغ 31% من تكاليف الطاقة الحالية واستهلاك المياه، كشفت الصكوك الوطنية بأنها تدرس تمويل مشروعات مماثلة لإعادة تأهيل بنايات في دبي خلال الفترة المقبلة. إعادة تأهيل وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد لخدمات الطاقة الاتحاد إسكو، سعيد محمد الطاير، إن الشركة وقعت اتفاقية لمشروع إعادة تأهيل 157 مبنى تابعاً لسلطة المنطقة الحرة لجبل علي جافزا، لافتاً إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط، لأعادة تأهيل مباني بتمويل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأضاف أن المشروع يعد أحد التطبيقات العملية لـاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، والتي تهدف إلى تقليل الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، موضحاً أن ثمانية برامج مختلفة تندرج تحت هذه الأستراتيجية، مثل برامج إدارة الطلب على الطاقة بما في ذلك القوانين والأنظمة واللوائح المنظمة للمباني الخضراء، وإعادة تأهيل المباني الحالية، وتبريد المناطق، وإعادة استخدام المياه العادمة، والقوانين والمعايير الخاصة برفع الكفاءة، وحلول توفير الطاقة الخاصة بإنارة الطرق. وأوضح أنه سيتم تنفيذ المشروع تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبأشراف مباشر من قبل شركة الاتحاد لخدمات الطاقة، وبتمويل من قبل شركة الصكوك الوطنية، وتنفيذ شركة إينوفا بكلفة استثمارية تبلغ 64 مليون درهم. وأكد أن من مميزات المشروع أنه سيوفر نحو 22 مليون درهم سنوياً من مصروفات المباني المتعلقة باستهلاك الكهرباء والمياه، وبنسبة خفض تبلغ 31% من استهلاك هذه المباني من الطاقة، ليكون بذلك العائد الأكبر من نوعه من حيث التوفير المؤكد للاستهلاك في المنطقة، فضلاً عن ضمان تحقيق وفورات طاقة تستمر لمدة ست سنوات. وذكر أن مشروع إعادة تأهيل مبان في جافزا يعد الأول في دبي، مبيناً أن عمليات إعادة التأهيل سابقاً اقتصرت على مبان تابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي ديوا. وقال الطاير إن إعادة تأهيل البنايات بمعايير خضراء موفرة للطاقة، يعد بمثابة استثمار ذي عائدات اقتصادية مجزية للمؤسسات، وذلك مع إتاحته وفورات بمبالغ كبيرة سنوياً في استهلاك الطاقة والمياه. وأضاف أن عمليات إعادة التأهيل المباني في جافزا بدأت بشكل فعلي اعتباراً من أمس، وتستمر لمدة عام لانجازها بشكل كامل، مشيراً إلى أنه ووفقاً لدراسات المجلس الأعلى للطاقة في دبي، فإن عدد البنايات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل حالياً يصل إلى نحو 30 ألف مبنى، بهدف خفض استهلاك الطاقة ودعم معايير الحفاظ على البيئة عبر تقليل الانبعاثات الكربونية. وكشف أن الشركة تدرس حالياً إعادة تأهيل مبان عدة تابعة لجهات حكومية في دبي، كما تقيم أوضاع عدد من المباني، متوقعاً الاعلان عن اتفاقات مماثلة خلال الفترة المقبلة. وأكد أن الشركة تحفز البنوك المحلية والعالمية العاملة في الدولة، للمساهمة في تمويل مشروعات إعادة التأهيل. تدفق نقدي بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان بن سليم، إنه ومن خلال تمويل مشروع إعادة تأهيل المباني من قبل شركة الصكوك الوطنية، فإن المناطق الاقتصادية العالمية ستتمكن من إعادة تأهيل مبانيها، وبالتالي تستفيد من عملية التدفق النقدي الإيجابي من عائدات إعادة التأهيل، مؤكداً أن المشروع سيتضمن تحسينات كبيرة في مباني جافزا. أما رئيس مجلس إدارة شركة الصكوك الوطنية، خليفة الدبوس، فقال إن المشروع مؤشر على تنوع الأعمال لشركة الصكوك الوطنية في مجال الاستثمار المستدام في دبي، وذلك بهدف دعم احتياجات المؤسسات الحكومية، بالاستثمار المباشر في بعض مشروعاتها الاستراتيجية وزيادة القيمة المضافة، وفي الوقت نفسه حماية البيئة. في السياق نفسه، كشف الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، محمد قاسم العلي، أن الشركة تدرس حالياً تمويل مشروعات جديدة مماثلة لإعادة تأهيل مبان حكومية مع جهات مختلفة في دبي، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة. واعتبر العلي أن تلك النوعية من المشروعات تعد مبتكرة وآمنة وذات عائدات جيدة في عمليات تمويلها.
مشاركة :