(..تصدر شهادتا الميلاد والوفاة من وزارة الصحة التي تقوم -فوق ذلك- بمرافقة الإنسان عبر حياته، فيا لشقاء هذه الوزارة! ويا لعناء زبائنها! ويا لسوء حظ أولئك الذين شاء القدر أن يكونوا وزراء الصحة!..) (غازي القصيبي - حياة في الإدارة) اختلف مع الدكتور القصيبي -رحمه الله- في العبارات الأخيرة، فمن يعمل في وزارة الصحة بأمانة وإخلاص من خير الناس وأكثرهم أجراً عند الله، فخير الناس أنفعهم للناس.. صحيح أن هناك عناءً كبيراً ولكن الأجر على قدر العناء طالما صاحبه الإخلاص، ومجال عمل الوزارة حسّاس جداً، فالمراجعون مرضى، والمصاحبون أقرباء أعزاء لهؤلاء المرضى، وهي تمس (صحة الناس) وأهميتها القصوى لا تُقاس.. ومن أجل النهوض بالخدمات الصحية إلى الوضع المأمول، وتنميتها بما يوازي الطلب المطرد على الأقل، نقدم بعض المقترحات: - تسهيل قبول السعوديين في كليات الطب وتوابعها من أعمال مساندة (كالصيدلة والتمريض) إلى أبعد الحدود، وثقوا أن السنة التحضيرية (غربال) يفرز الجاد من غيره، وليس مجرد المعدل، فإن الولع بالاختصاص هو الأساس، ويترتب على هذا دعم كليات الطب والتمريض وزيادة الاستيعاب، لسنا في حاجة إلى كل هذه الشروط المعقدة ونحن نستقدم أطباء درس أكثرهم في كليات أقل مستوى بكثير، وبعضهم شهاداتهم مزورة.. - تجنيس الأطباء الأكْفاء، والموهوبين من الباحثين.. - التركيز على التوعية الصحية التي لا تزال هزيلة جداً مع أن الوقاية خير من العلاج ألف مرة.. - تكثيف الأبحاث حول الأمراض المنتشرة في مجتمعنا بكثرة كالسكر والسمنة والضغط والتوتر.. - فتح الأبواب على مصاريعها للمشافي العالمية لكي تفتح عندنا فروعاً كبرى، وتقديم الحوافز لهم، وأولها ترك التسعيرة حرة للمشافي الجديدة، ثم تعمل يد السوق على توازن الأسعار. - الاستفادة من النجاح المذهل لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحيث نستنسخ العديد من المشافي على طرازه الراقي، فهو مفخرة بكل المقاييس، ويضاهي أرقى مستشفيات العالم على الإطلاق، وبإدراة سعودية، وأكثر أطبائه مواطنون.
مشاركة :