تراجع الهلال إلى المركز الرابع على لائحة ترتيب دوري كأس الأميرمحمد بن سلمان للمحترفين، نتيجة طبيعية للأداء غير المقنع للفريق تحت قيادة البرتغالي ليوناردو جارديم. الهلال بعد 17 مباراة يملك 31 نقطة، تلقى خسارتين، وتعادل 7 مباريات، وهذا رقم غير مألوف للهلال، وفاز في 8 مواجهات، سجل 29 هدفًا واستقبل 20 هدفًا. وتضع جماهير الهلال يدها على قلوبها قبل أيام من كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات يوم 9 فبراير المقبل، حيث تحولت أحلام الهلاليين بتحقيق إنجاز غير مسبوق في المسابقة بعد التتويج الآسيوي الأخير، إلا أن هذه الأحلام تلاشت مع عودة الفريق إلى الدوري. ولا صوت يعلو الآن بين الهلال على صوت إقالة جارديم، والتعاقد مع بديل، ويرى غالبية الهلاليين أن مواطن جارديم، ومدرب النصر الأسبق فيتوريا هو الحل. منذ أن فرغ الهلال من مهمته في دوري أبطال آسيا، وأنجازها على خير وجه بالتتويج، ومع عودة الفريق للدوري تراجع المستوى والنتائج. ظن كثيرون أن تلك النتائج طبيعية عقب مشاركة الفريق في بطولة كبيرة والفوز بكأسها، غير أن الحالة تتفاقم من مباراة إلى أخرى، وجارديم عاجز عن توظيف ترسانة النجوم التي يمتلكها الفريق الهلالي، سواء من اللاعبين المحترفين المحليين أو الأجانب. الهلال يتعثر بالتعادل من مباراة إلى أخرى، ولو فاز يكون بشق الأنفس. منذُ أن أعلنت إدارة نادي الهلال في يونيو 2021 التعاقد مع جارديم ، نجح البرتغالي في قيادة الفريق لتحقيق بطولتي دوري أبطال آسيا، وكأس السوبر السعودي. وقاد ليوناردو جارديم الهلال في 22 مباراة بجميع المسابقات، انتصر في 13 مواجهة وتعادل في 7 مباريات وخسر مباراتين. وسجل الهلال تحت قيادة جارديم 40 هدفًا واستقبلت شباكه 21 هدفًا وحافظ على نظافة شباكه 4 مباريات، وكانت أطول سلسلة انتصارات 3 مباريات متتالية وأطول سلسلة مباريات بدون فوز 3 مباريات متتالية. ويجمع كل المحليين على أن كل جارديم المسؤول الأول عن كل ما يحدث للهلال في الوقت الحالي، خاصة بعد تراجع نجوم الفريق وفي كل المراكز بشكل ملحوظ، وخير دليل على ذلك أن سالم الدوسري مع المنتخب، أفضل بكثير من سالم الدوسري مع جارديم، حتى ماريجا وجوميز وفييتو وبيريرا، فلم يستطع جارديم استخراج الطاقة الفنية الحقيقية التي يتمتع بها كل لاعب . ويبدو أن جاريم يفتقد أيضًا القدرة على قراءة المباريات، وهذا يحدث من التغييرات، فنجده يدفع باللاعبين دون هدى منه، ففي مباراة الباطن الأخيرة، أجرى تغييرًا، بدخول جوميز على حساب محمد كنو، ثم أعاد كاريلو إلى وسط الملعب، ونقل ماريجا كجناح قبل أن يخرج كويلار ويدفع بفييتو. فماذا أراد جارديم من التركيبة العجيبة، والفريق متأخر بهدف ؟!.. لا أحد يعلم. قد يكون قرار إقالة جارديم في الوقت الحالي، قرارًا غير مهني، خاصة أن الفريق على اعتاب مشاركة عالمية، يكون الاستقرار فيها أهم، حتى لا يصاب الفريق بارتباك، وانعدام انسجام، وتكون عواقبه وخيمة.