خبراء لـ المدينة : قمة العشرين منحت العالم فرصة أخيرة لمحاربة الإرهاب

  • 11/20/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طالب خبراء عسكريون وأمنيون مصريون بعقد مؤتمر عالمي بالرياض كنقطة ارتكاز لتحرك دولي، لوضع إستراتيجية شاملة للتصدي للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدين أن القمة منحت فرصة أخيرة لقادة العالم لإقامة تحالف إقليمي ودولي واسع، لتجفيف منابع الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وقال الخبراء إن تجفيف منابع الإرهاب لا بد أن ينبع من إرادة جماعية، وجهد دولي كبيرين لكل دول العالم، لافتين إلى أهمية الاتفاق على آلية واقعية، ومنها وقف إمداد تمويل الجماعة الإرهابية بالأموال، سواء من دول أو أشخاص، ووقف تهريب الأسلحة عبر حدود بعض الدول، فضلًا عن كشف الملاذات الآمنة للعناصر الإرهابية. وقال اللواء محمد سلامة الجوهري، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية المصرية سابقًا، إن العالم الآن في حاجة ماسة إلى تحرك دولي تجاه تجفيف منابع الإرهاب، بكافة صوره وأشكاله، بعد سلسلة العمليات التي قام بها تنظيم «داعش» في أكثر من منطقة من العالم. وأشار إلى أن ذلك يجب أن يكون له الأولوية على أجندة مؤتمر دولي بالرياض، تتم فيه دعوة قادة العالم، في أعقاب قمة العشرين التي انتهت إلى أهم توصية، بتصفية الكيانات الإرهابية في المنطقة، بكافة مسمياتها بما فيها «داعش»، بالاتفاق على إستراتيجية فاعلة وملزمة لكل الدول المشاركة؛ لحصار التنظيمات الإرهابية. وأضاف الجوهري بأن مقررات قمة العشرين منحت فرصة أخيرة للعالم لإقامة تحالف إقليمي ودولي واسع يجفف منابع الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وأشار إلى أن كلمة خادم الحرمين في القمة، كانت واضحة ومعبرة بشأن ضرورة التحرك الجماعي لإيقاف التمويل والدعم المقدم للتنظيمات الإرهابية، وعقد هذا المؤتمر في المملكة يعد ضرورة ملحة، لما أبدته من اهتمام وتحذير مبكر من مخاطر التنظيمات الإرهابية، وإمكانية تخطيها الحدود إلى أوروبا وأمريكا، وهو ما تحقق بالفعل لضعف الاهتمام بما أبدته من تحذيرات للأسف الشديد. من جانبه، قال اللواء نصار زاهر، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن قمة العشرين يجب أن تكون نقطة انطلاق لكافة الدول التي تريد أن تنجو من آفة الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة أن ينبع ذلك من إرادة جماعية وجهد دولي كبيرين، والاتفاق على آلية واقعية توقف تمويل الجماعات الإرهابية، سواء من الدول أو الأشخاص، ووقف تهريب الأسلحة. ودعا زاهر العالم إلى التحرك الفوري، لوضع فصول نهاية التنظيم الإرهابي «داعش»، بعد أن تزايدت مخاطره وأصبح مهددًا لشعوب المنطقة العربية ودول أوروبا، لافتًا لإنفاق مليارات الدولارات على التنظيم، الأمر الذي يدعو إلى تجفيف المنابع من المنظورين الأمني والاقتصادي. وطالب بمواجهة فاعلة، وأن ينفض الجميع أياديهم من الإرهاب، حتى لو كان بغض الطرف عن مخاطره، في ظل تقارير عن دعم مخابرات بعض الدول له. ونوه بجهود المملكة منذ عام 2004؛ لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتعزيز المواجهة المعلوماتية على وجه الخصوص بهذا الشأن. بدوره، أشاد الخبير الأمني في مجال مكافحة الإرهاب الدولي حسين حمودة، بفكرة الدعوة لمؤتمر عالمي بالرياض لوضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، مشددًا على أن هذا ما يحتاجه العالم حاليًا، باعتبار أن المعلومات هي السلاح الرئيس في الحرب على الإرهاب. وأوضح حمودة أنه دون الاستجابة لهذا المؤتمر ستبقى آليات مواجهة التنظيمات الإرهابية غامضة، وبالتالي تتزايد صعوبة القضاء عليها، مؤكدًا أن تبني المملكة لهذه الدعوة يمنحها ثقلًا دوليًا كبيرًا، في ظل ما نجحت في تخطيه من تحديات، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك على ضوء ما يتمتع به الملك سلمان من رؤية حكيمة يمكن للعالم أن يستفيد منها، في حربه ضد هذا الإرهاب الأسود. المزيد من الصور :

مشاركة :