بوركينا فاسو: تظاهرات مؤيدة للعسكر وغوتيريش يشجب «وباء الانقلابات»

  • 1/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غداة الانقلاب الذي نفّذه الجيش في بوركينا فاسو وأطاح الرئيس روك مارك كريستيان كابوري، نُظّمت أمس، تظاهرة لدعم العسكريين الانقلابيين في واغادوغو حيث عاد الهدوء بعد أيام من التوتّر. ويبدو أنّ الحياة عادت إلى طبيعتها في واغادوغو، والسوق الكبير والمتاجر والمحلات ومحطات الوقود أعادت فتح أبوابها من دون وجود عسكري ملحوظ في وسط المدينة. وبعد ظهر الاثنين الماضي، أعلن 15 عسكرياً عبر شاشة التلفزيون الوطني «نهاية سلطة» كابوري رئيس بوركينا فاسو منذ عام 2015. وأنهى هذا الانقلاب 3 أيام من التظاهرات المناهضة لكابوري وعملية التمرّد في العديد من ثكنات البلاد. وعقب الانقلاب، تسلّمت السلطة «الحركة الوطنية للحماية والاستعادة» بقيادة الليفتنانت-كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تغطي المنطقة الشرقية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرّراً بهجمات الإرهابيين. وتعهدت الحركة التي فرضت حظر تجول ليلياً وأغلقت الحدود وحلّت البرلمان وعلّقت العمل بالدستور، أن «تعود البلاد إلى النظام الدستوري» في غضون «فترة زمنية معقولة». في غضون ذلك، لا يزال الغموض يلفّ مصير الرئيس السابق كابوري الذي طالبت الأمم المتحدة وفرنسا أمس، بـ«الإفراج الفوري» عنه. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ «وباء الانقلابات» الذي يشهده العالم، مشيراً إلى أنه يتابع بقلق عميق تطورات الوضع في بوركينا فاسو. وأعرب غوتيريش عن «قلقه بشكل خاص على مصير الرئيس وسلامته». من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «من الواضح جداً، كما هي الحال دائماً، أننا بجانب المنظمة الإقليمية (التي تمثل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في إدانة هذا الانقلاب العسكري». ويبقى السؤال: هل احتجز الجيش كابوري أم أنه في مكان آمن مع بعض أنصاره؟. ومساء الاثنين، نشر التلفزيون الوطني رسالة منشورة على حساب كابوري في «تويتر»، تعذر التحقق مما إذا كان هو شخصياً قد كتبها أم لا، دعا فيها «أولئك الذين حملوا السلاح لإلقائه لما فيه مصلحة البلاد العليا». وأبلغت مصادر أمنية وسياسية «رويترز» بأن كابوري استقال من منصبه. كذلك، بقيت حالة الغموض نفسها تكتنف مصير رئيس الوزراء لاسينا زيربو والعديد من المسؤولين في الحكومة السابقة. والرئيس كابوري الذي يتولّى السلطة منذ 2015 وأعيد انتخابه في 2020 على أساس وعوده بأن يعطي الأولوية لمكافحة الإرهابيين، بات موضع احتجاج متزايد من السكان بسبب أعمال العنف الجهادية وعجزه عن مواجهتها. وتشهد معظم أنحاء بوركينا فاسو، خصوصاً شرقها وشمالها، هجمات شبه يومية تنفذها مجموعات تابعة لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

مشاركة :