التصاميم الداخلية الثورة القادمة في بناء المركبات آلية القيادة

  • 1/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتقاطع آراء المختصين حول مستقبل التنقل عند نقاط كثيرة ومن بينها عدم معرفتهم بدقة متى ستبدأ ثورة السيارات الذاتية القيادة وكيف ستبدو رغم أنهم مقتنعون بأنها ستهلم التغيير بالقطاع مثل أي ثورة جديرة بالاهتمام. وفي حالة المقصورة الداخلية للسيارة، ليس من الصعب تخيل أن التحول الذي سيخضع له قريبا سيكون الأكثر دراماتيكية منذ البداية. ويسعى المصممون إلى القطع مع العديد من التجهيزات القديمة، ويعملون على تزويد الموديلات ذاتية القيادة بالمزيد من التقنيات. ومع تنامي آفاق هذا المجال أكثر يوما بعد يوم يتوقع المهندسون حصول طفرة تسهم في تغير الكثير من المقاييس والتقنيات المعتمدة في الوقت الراهن. كريم حبيب: الخطوة الأولى نحو التصميم المثالي المستقل هي التبسيط ويقول كلاوس بيشوف رئيس قسم التصميم في مجموعة فولكسفاغن الألمانية لمنصة “موتور تريند” المتخصصة في السيارات إنه “تم بناء التصميم الداخلي التقليدي للسيارة حول السائق وعجلة القيادة للحصول على أفضل تحكم ورؤية لمحيط السيارة”. ولكنه مع ذلك أشار إلى أن التصميم الداخلي المستقل يعتمد على احتياجات الركاب فهو يمنحهم الوقت للقيام بما يريدون أثناء الوصول إلى حيث يريدون الذهاب. ويرفض بعض المصنّعين التعليق على الأمر لأنهم لا يرون جدوى من مناقشته، فيما يقوم آخرون بابتكار حلول لمشكلات لم يسبق لها مثيل والتي تطرحها المستويات الستة المتدرجة للقيادة الآلية. ويعتقد كريم حبيب رئيس التصميم في كيا الكورية الجنوبية، أن “الخطوة الأولى نحو التصميم الداخلي المثالي المستقل هي التبسيط أي قم بإزالة الفائض لخلق مساحة دافئة وبسيطة”. ومع وصول الثورة على مراحل، ستظهر كذلك جوانب الجيل التالي من المقصورة، أولا في المركبات شبه المستقلة التي لا تبدو مختلفة تماما عن سيارات اليوم. فمثلا توفر سيارات كاديلاك المزودة بتقنية سوبر كروز وتسلا مع أوتو بيلوت وفولفو المزودة بنظام بيلوت آسيست فترات من القيادة الذاتية مع تدخل بشري عرضي في معظم الأحيان. وقد صممت تسلا طرازها 3 منذ البداية ليكون “مساحة مفتوحة ومتحررة” مع عدد أقل من الأزرار وأدوات التحكم المادية بحيث تكون قابلة للترقية وتأمل أن تتجنب التقادم في عالم مستقل. وبما أن جميع السيارات شبه المستقلة تتطلب وسائل للتوجيه فقد أصدر عدد من الصانعين نماذج ذات عجلات توجيه قابلة للسحب يتم طيها وتخزينها تلقائيا أثناء سيناريوهات القيادة الذاتية، مما يوفر مساحة داخلية ثمينة. ويتساءل هارتموت سينكويتز مدير التصميم الداخلي في مرسيدس، عما إذا كانت ثمة حاجة إلى عجلة قيادة على الإطلاق. ويقول “ربما نحتاج فقط إلى عصا تحكم أو شيء يمنحك تفاعلا مثاليا لإدارة السيارة أو لتوجيهها والتحكم فيها حقا”. ووفقا لشركة موتيف أنجيرينغ، وهي شركة تصميم وهندسة منتجات مقرها جنوب كاليفورنيا فإنه يمكن التحكم في أي ملحق توجيه من راحة المقعد ثلاثي المحاور الذي يلتف وينزلق عبر المقصورة لدعم القيادة النشطة والاسترخاء المستقل. ولكن دوماجوج دوكيس رئيس قسم التصميم العالمي في بي.أم.دبليو يعتقد أن المقعد المتحرك لن يظهر لأول مرة حتى يتم حل مشكلة حزام الأمان. وقال “سنحتاج إلى نظام وسائد هوائية ذكي للغاية يعرف على الفور كيف يجلس كل راكب في تلك اللحظة بالذات”. وأضاف “ستكون تقنية عجلة القيادة القابلة للطي هي أكثر الأشياء لفتا للانتباه حاليا”. نافذة على العالم وهذا ليس كل شيء حيث ستكون بعض الشاشات خفية، مثل مفهوم “أي-بيلار” الشفاف لشركة كونتيننتال، والذي يلف شاشات أوليد القابلة للانحناء حول أعمدة سقف السيارة لتكشف، عبر الكاميرا، لتفادي كل ما يشغل المنطقة غير العمياء. أمام الشاشات الأخرى فستكون أقل دقة، لكن كريس روكويل، المؤسس والرئيس التنفيذي لليكستانت، وهي شركة استشارية لتجربة المستخدم والتصميم يعتقد أن “الزجاج المعزز بالحيوية المقترن بالواقع المعزز يفتح فرصا جديدة للاتصال”. وقال “تخيل أن يصبح الزجاج الأمامي نافذة على العالم. أنت تقود سيارتك عبر مدينة جديدة، وترى أماكن تواجد الخدمات ذات الصلة، وتحصل على معلومات عن التاريخ والثقافة، ثم تستخدم خدمات الواقع الافتراضي للقيام بجولة في المواقع في الطريق”. وسيكون حجر الزاوية في أي تصميم داخلي ناجح شبه مستقل أو مستقل بالكامل مستقبلا هو واجهة مستخدم متكاملة بسلاسة أي الذكاء الاصطناعي غير الواعي الذي يعمل جنبا إلى جنب مع أدوات التحكم في الصوت والإيماءات التي تم ضبطها بدقة.

مشاركة :