steve-jobs ثلاث تفاحات غيرت العالم، تفاحة آدم، وتفاحة إسحاق نيوتن، وتفاحة أبل، مقولة معروفة تقرن ستيف جوبز عراب شركة آبل بالعبقري إسحاق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية. ستيف جوبز عُرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة أبل، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة بيكسار، ثم عضوًا في مجلس إدارة شركة والت ديزني بعد ذلك وحتى وفاته؛ وأثناء إدارته للشركة استطاع أن يخرج للنور كلاً من جهاز الماكنتوش ماك بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهم آيبود وآيفون وآي باد. في أواخر السبعينيات، صمم جوبز مع شريكيه ستيف وزنياك ومايك ماركيولا وآخرين وطور وسوّق واحداً من أوائل خطوط إنتاج الحاسب الشخصي التجارية الناجحة، والتي تُعرف باسم سلسلة أبل. فيما بعد وفي أوائل الثمانينات كان جوبز من أوائل من أدركوا الإمكانيات التجارية لفأرة الحاسوب وواجهة المستخدم الرسومية الأمر الذي أدى إلى قيام أبل بصناعة حواسيب ماكنتوش. بعد خسارة الصراع على السلطة مع مجلس الإدارة في 1985 استقال جوبز من أبل وأسس نكست شركة تعمل على تطوير منصات الحواسيب في التعليم العالي والأسواق التجارية. ثم استحوذت أبل عليها عام 1996 وعاد جوبز إلى أبل وأصبح المدير التنفيذي لها في 1997. وفي عام 1986 اشترى جوبز قسم رسوميات الحاسوب في شركة لوكاس فيلم القسم الذي عرف فيما بعد باسم مَفِنَّات بيكسار للرسوم المتحركة. وبقي مديراً تنفيذياً لـ بيكسار حتى صفقة الاستحواذ التي تمت من قبل شركة والت ديزني وانتقل على إثرها ليكون عضوًا في مجلس إدارة الأخيرة. عانى جوبز قبل عدة سنوات من وفاته من مشاكل صحية بعد أن أصيب عام 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس، وخضع في 2009 لعملية لزراعة كبد، ومنذ يناير وحتى وفاته عام 2011 كان جوبز في عطلة مرضية أعلن خلالها في 24 أغسطس 2011 عن استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة أبل مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة. وحرص جوبز في رسالة استقالته بالتوصية على وضع تيم كوك في منصبه الشاغر. في الخامس من أكتوبر 2011 أُعلنت وفاة جوبز بمنزله في بالو ألتو، عن عمر ناهز 56 عاماً، بعد ستة أسابيع من تقديمه استقالته كمدير تنفيذي لـ أبل. وقد حددت نسخة من شهادة وفاته سبب الوفاة بتوقف التنفس، الأمر الذي سبب مفارقة جوبز للحياة بشكل فوري، وورم البنكرياس الهرموني العصبي المنتشر كسبب تابع. وأعلنت بعدها شركة أبل عن خبر الوفاة، وقالت أن رئيسها الراحل الذي كان نابغة رؤيوياً ومبدعاً قد رحل بعد صراع طويل مع المرض. نشأته: ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لأبوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه عبد الفتاح الجندلي (سوري من مدينة حمص) وجوان شيبل للتبني، بعدما رفضت أسرة شيبل زواجها من غير كاثوليكي، فتبناه الزوجان بول وكلارا جوبز من كاليفورنيا. تعود قصة تخلي جندلي عن ابنه إلى العام 1955 حين سافر طالب سوري ولد في مدينة حمص إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من الولايات المتحدة التي تعرف فيها على جوان كارول شيبل، وفي أمريكا أنجبت له جوان كارول شيبل زميلته في الدراسة ابنهما خارج إطار الزوجية. نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقاً باسم وادي السيليكون، وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية. التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الإجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان مولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات. كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية عبارة عن شريحة إلكترونية، ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية، وقام بدورة تدريبية لدى إتش بي الذي كان مركزها قريباً من منزله في مدينة بالو ألتو وهناك تعرف على وزنياك، ونشأت بينهما علاقة صداقة قوية. واللذان حققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك. تخرج جوبز في مدرسته الثانوية، والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة، فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة، تابع ستيف بعد ذلك دراسات في الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر في كاليفورنيا وتحديداً في المكان الذي سيقام فيه سيليكون فالي. ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة أتاري الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب، وكان يهدف من هذا لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند. ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله في أتاري. شبابه: سافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته برأس حليق مرتدياً جلباباً هندياً حيث اعتنق البوذية هناك، وظل نباتياً طوال حياته. عاد جوبز إلى الولايات المتحدة ليعمل في مرآب بيته على تأسيس شركته الخاصة بالتعاون مع صديقه ستيف فوزنياك، وكسرا احتكار شركة أي بي إم لصناعة الكمبيوتر حين ابتكرا الكمبيوتر الشخصي المحمول، وبفضل ذلك تحولت تلك الشركة الصغيرة فيما بعد إلى إمبراطورية تبلغ قيمة أصولها وفقاً لبورصة نيويورك 346 مليار دولار. وفي العام 2011 أصبحت أبل - ولفترة وجيزة- أكبر شركة في العالم بقيمة تقدر بحوالي 350 مليار دولار، وهي تتنافس منذ ذلك الحين على هذه المرتبة مع شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة. أبل 1: في 1970 شهدت حياة جوبز تحولاً رئيسياً حين التقى بمهندس الحاسوب والمبرمج ستيف وزنياك. عاد جوبز للعمل في شركة أتاري، وانضم إلى ناد محلي للكمبيوتر مع صديقه ستيف وزنياك الذي كان يصمم كمبيوتره الخاص حينها. وفي عام 1976 استطاع جوبز إقناع متجر محلي للكمبيوترات بشراء 50 جهاز من أجهزة وزنياك قبل صنعها، وبفضل أمر الشراء هذا تمكن جوبز من إقناع أحد موردي الإلكترونيات بإمداده بمكونات تلك الكمبيوترات التي يسعى لصنعها، وهكذا استطاع جوبز إنتاج الكمبيوتر الجديد الذي أطلق عليه أبل 1 من دون الحاجة للاقتراض من أية جهة أو أن يمنح جزء من أسهم شركته لشخص آخر. لكن تطوير هذا الكمبيوتر كان مكلفاً جداً، ما دفع جوبز لأن يقنع مايك ماركولا - مستثمر محلي في كاليفورنيا - بتوفير مبلغ 250 ألف دولار، وهكذا استطاع الثلاثة جوبز ووزنياك وماركولا تكوين شركة أبل في كراج عائلة جوبز عام 1976، واضطر جوبز لاحقاً لبيع سيارته لتمويل المشروع. أحدث جوبز مع شريكه المؤسس ستيف وزنياك ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات انطلقت من كراج منزله. وفي مطلع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح. أبل 2: بدأت شركة أبل عام 1976 في تجميع وبيع أجهزة الكومبيوتر، لتقدم للعالم بعد إنشائها بعام جهاز أبل 2 الذي يعد أول جهاز كومبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه على المستوى التجاري. وكان باكورة إنتاج الشركة عام 1984 نظام ماكنتوش الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة، وهي تقنيات لم تكن معروفة من قبل، ليحقق الجهاز نجاحاً وانتشاراً كبيرين في مواجهة إنتل ومايكروسوفت. جوبز يطرد من أبل: لم يكد يمضي عام على هذا الإنجاز حتى نشبت خلافات وصراعات داخلية عنيفة، واستقال جوبز بعد طرده وترك الشركة في 1985 إثر هذه الخلافات الداخلية على السلطة، وأسس شركة نكست لأجهزة الكمبيوتر وبعد فترة تداعت مجموعة أبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997. أقدم جون سكولي على فصل جوبز من شركة أبل الذي يرجع له الفضل في تأسيسها وقام ببيع كامل حصته بها، كان ذلك أصعب ماحدث لجوبز لكنه كما قال كان هذا أفضل شيء حدث له، حيث دفع ذلك جوبز لإنشاء شركة جديدة هي نكست ستيب وشارك في تمويل هذه الشركة الجديدة كبار رجال الأعمال والتكنولوجيا مثل الملياردير روس بيرو، وفي عام 1989 قام جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم نكست والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجاريًا نظرًا لارتفاع سعره. واهتم جوبز في هذه الحقبة بمنصات العمل ذات الإمكانيات المتطورة بدلاً من أجهزة الكومبيوتر الشخصية، ووضع من خلالها نظام برمجيات أوبجيكت أورنتيد الذي كان الأساس لنظام تشغيل ماك الحديث. ازداد اهتمام جوبز في هذه الفترة بأناقة التصميم التي كانت ثورية، انتقل جوبز بعدها لمرحلة جديدة في العام 1986 حين قام بشراء قسم رسوميات الكومبيوتر في شركة لوكاس فيلم ليحولها إلى شركة بكسار، والتي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكارتون ثلاثية الأبعاد، لتقدم للعالم أكثر الأفلام نجاحاً في تاريخ هذه الصناعة. تعرض مصنع جوبز الجديد المسمى نكست للخسائر المتتالية ما جعله يغلقه في فبراير 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج. وتداعت شركة أبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997، ومذاك سطع نجم التفاحة المقضومة الرسم الذي تتخذه أبل شعاراً لها، مع إطلاق الشركة منتجات اكتسحت الأسواق من جهاز كومبيوتر ماكينتوش في 1998 إلى جهاز آي باد اللوحي في 2010 مروراً بجهاز الموسيقى الجوال آي بود 2001 والهاتف متعدد الوظائف آي فون 2007. جوبز يعود إلى أبل: لم تتمكن أبل من تحقيق الثبات فأخذت في الانهيار سريعاً وتقلصت حصتها في السوق بشكل كبير، وتنقلت من مدير إلى آخر حتى استقرت رئاسة مجلس إدارتها مع جيلبرت أميليو الذي لم يجد طوقاً للنجاة ينقذ به الشركة من الانهيار سوى ستيف جوبز، حيث قام أميليو بدعوته للانضمام لمجلس إدارة أبل كمستشار لها عام 1995. وفي هذا العام تمكنت شركة جوبز نكست من تحقيق أرباح بعد تأرجحها صعوداً وهبوطاً، وبدأ تعاون مع قطبي التكنولوجيا بيل جيتس - الرئيس السابق لمايكروسوفت - وستيف جوبز لتصميم برنامج ويندوز إن تي. في ديسمبر 1995 قامت شركة أبل بشراء شركة نكست بأربعمائة مليون دولار، وتم تعيين ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً مؤقتاً لأبل عام 1997 براتب قدره دولار واحد سنوياً مما أدخله في مجموعة جينيس للأرقام القياسية كأقل الرؤساء التنفيذيين تقاضياً للراتب في العالم. وبعد أن أطلق جوبز كمبيوتر آي ماك عادت شركة أبل مرة أخرى لتلتقط أنفاسها وتستعيد مكانتها في سوق الكمبيوترات الشخصية مرة أخرى، وفي يناير 2000 أصبح جوبز رئيساً تنفيذياً دائماً للشركة، ومالكاً لثلاثين مليون سهم منها وصعدت أرباحها سريعًا، واشتهر جوبز بمؤتمراته التي يستعرض فيها منتجات أبل الجديدة بمهارة أصبحت نموذجاً في مجال العرض والتسويق، ليأتي نجاح أبل التالي في منتج بعيد عن مجال الكومبيوتر. جوبز وبصمته في عالم الكرتون: انتقل جوبز إلى مرحلة ثانية، حيث قرر اختراق عالم الكرتون دون أن يبتعد كثيراً عن التكنولوجيا في ذلك بل وظفها من أجل إضافة المزيد من الإبهار والروعة عليها، ففي عام 1986 اشترى استوديو للرسوم المتحركة من جورج لوكاس بقيمة 10 مليون دولار، فأصبح الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لها وأبدع في هذا المجال الجديد، فدمج الرسوم المتحركة مع تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة، وحقق الكثير من النجاح ففازت شركة بيكسار عام 1988 بجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير تين توي (Tin Toy) المنفذ بالكامل على الكمبيوتر. وتوالت الأعمال التي أنتجتها بيكسار ووالت ديزني فأصدرت فيلم حكاية لعبة عام 1995 والذي حقق إيرادات ضخمة، وبعده حياة حشرة، حكاية لعبة 2، شركة المرعبين المحدودة، البحث عن نيمو، الخارقون وغيرها العديد من الأفلام المميزة. تألقت شركة بيكسار وازدهرت بأفلامها المميزة وطرحت الشركة في اكتتاب في نوفمبر عام 1995 وبيعت أسهمها بـ 22 دولار للسهم صعدت سريعاً إلى 39 دولار، أمتلك جوبز فقط دولار ونصف لكل سهم منها وأصبح ملياردير، إلى جانب امتلاكه حصة كبيرة في شركة والت ديزني. الاستخدام اللاسلكي: إلى جانب الكرتون، حول جوبز استخدام أجهزة الكمبيوتر من الاستخدام المكتبي إلى الاستخدام المحمول بدءاً من عام 2000 عن طريق سلسلة من المنتجات التي لاقت رواجاً، وتشتمل هذه السلسلة على أجهزة (آيبود) و(آيفون) و(آي باد) ومتجر (آي تيونز) الموسيقي العملاق ومتجر (أبل ستور) الذي يوفر لمستخدمي (آي فون) تطبيقات هائلة تغطي كل مناحي الحياة. رحيله: ظهر جوبز بصورة عامة لآخر مرة في 6 يونيو 2011 في مؤتمر المطورين العالمي 2011، وقد عانى من آثار جراحة خطيرة قام بها سابقاً تطلبت عملية زراعة كبد جديد له، وتقدم بطلب إجازة مرضية طويلة لشعورة باعتلال في صحته. عانى ستيف جوبز في الفترة الأخيرة من حياته لسنوات طويلة من مشاكل صحية، ولا سيما مع إصابته في 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس وخضوعه في 2009 لعملية زرع كبد، ومنذ يناير وحتى وفاته كان جوبز في إجازة مرضية اعلن خلالها في 24 أغسطس من عام 2011 استقالته كمدير عام لأبل بعد إصابته بسرطان في البنكرياس، تاركا هذا المنصب لمساعده تيم كوك، والواقع أن متاعب جوبز الصحية بدأت قبل ثمانية أعوام من وفاته، وظهرت آثارها عليه بوضوح في مختلف المناسبات العامة التي استدعت وجوده، مثل رفع النقاب عن آي فون وآي باد وغيرهما من الأجهزة الثورية التي عادت بها أبل بقوة هائلة إلى حظيرة شركات التكنولوجيا العملاقة، واضطر إلى الاختفاء عن الأنظار فترات طويلة، ثم الظهور، ثم الاختفاء، قبل أن يُزاح الستار عن خبر إصابته بسرطان البنكرياس. أعلنت أبل وفاته في بيان جاء فيه: الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرا لاختراعات لا تعد ولا تحصى، أثرت وحسنت حياتنا ، وأتت وفاته بعد يوم واحد من إعلان أبل عن جهاز آي فون 4 س النسخة المطورة من أيفون 4 والاكثر قوة والمجهز بتحديثات عدة من بينها التوجيهات الصوتية. أبل بعد رحيل جوبز: تماسكت أسهم شركة أبل ولم تنهار كما اعتقد الجميع بعد إعلان خبر وفاة ستيف جوبز رئيسها التنفيذي السابق، وقالت التقارير الرقمية بشبكة الإنترنت الراصدة لتحركات البورصة أن سهم أبل لم يفقد سوى 23.0 من قيمته مع بدء التعاملات المالية بعد مرور ساعات قليلة على وفاة جوبز. من جهة أخرى سجلت حركة المبيعات لسوق أسهم أبل في المطلق، زيادة قدرها 5.1%. وتعكس هذه الأرقام ـ من وجهة نظر المحللين ـ ثقة عريضة من المستثمرين في شركة أبل، حيث يعتقد الغالبية منهم أن جوبز قبل رحيله قد رسم ملامح سياسة مستقبلية واضحة المعالم، يمكن من خلالها لـ أبل أن تضمن الريادة في سوق الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لأجل ليس بالقريب سر التفاحة المقضومة: اختار ستيف جوبز التفاحة رمزاً لشركته، ويعود ذلك إلى أنه عمل في حقل تفاح في فترة من حياته. في بادئ الأمر قرر جوبز أن يكون شعار الشركة عبارة عن رسم لشجرة تفاح يجلس إسحاق نيوتن في ظلها. لكن بسبب صغر حجم الصورة وعدم وضوح تفاصيلها قرر استبداله بتفاحة مقضومة، ترمز إلى ثمرة المعرفة التي قضمها آدم في الجنة، ملونة بألوان قوس القزح في إشارة إلى قدرات أبل الشاملة.
مشاركة :