مقالة خاصة: خبراء: الرسائل بين الرئيسين شي وهرتسوغ تعزز الثقة في العلاقات الثنائية بين الصين وإسرائيل

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء إن رسائل التهنئة الأخيرة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية عززت الثقة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار الرئيس شي يوم الاثنين الماضي إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإسرائيل، عمق الشعبان صداقتهما وحققت العلاقات الثنائية تقدما ملحوظا. كما تبادل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين رسائل التهنئة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. وتعهد نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان ووزير الخارجية الإسرائيلي رئيس الوزراء بالتناوب يائير لابيد بتعزيز التعاون في مجال الابتكار، خلال الاجتماع الخامس للجنة الصينية-الإسرائيلية المشتركة للتعاون الابتكاري يوم الاثنين الماضي عبر الانترنت. وقال روان تسونغ تسه نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الصين للدراسات الدولية إن "التصميم على أعلى مستوى كان أساسا صلبا لتوطيد الثقة المتبادلة بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية". وأضاف روان تسونغ تسه في حديث مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه في الوقت الذي أقامت فيه الصين وإسرائيل شراكة شاملة مبتكرة في العام 2017 أصبحت إسرائيل الدولة الثانية بعد سويسرا التي تتمتع بشراكة في مجال الابتكار مع الصين. وأوضح أن هذا أحد الأسباب التي تجعل العلاقات بين الصين وإسرائيل "مميزة إلى حد كبير"، مشيرا إلى أن الانجاز الواضح الذي حققته إسرائيل في مجال العلوم يتوافق مع التزام الصين بالسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة مدفوعة بالابتكار. ووفقا للسفير الصيني لدى إسرائيل تسي رون، فإن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لإسرائيل في آسيا وثالث أكبر شريك لإسرائيل في العالم، حيث زاد حجم التجارة الثنائية أكثر من 450 مرة في ثلاثة عقود فقط. وقال تسي رون في حديث مع ((شينخوا)) إن هذا يوضح بشكل كامل "الإمكانات الكبيرة والآفاق المشرقة والمرونة القوية للتعاون الصيني الإسرائيلي". وقال نيف شوراتز المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Xinergy Global Business Consulting، إنه إلى جانب الأرقام الاقتصادية المثيرة للإعجاب فإنه يعتقد أن الأمر "يتعلق بالإمكانيات الكبيرة ليس فقط لرؤية الصين كسوق ولكن أيضا كقاعدة مزدهرة للابتكار". وتعاون البلدان في مشاريع تاريخية مثل ميناء حيفا الجديد وسكة حديد القطار الخفيف في تل أبيب ومنتزه تشانغتشو الصيني الإسرائيلي للابتكار، ومركز الابتكار الصيني الإسرائيلي المشترك، مما يجعل الابتكار قوة دافعة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار السفير الصيني في إسرائيل إلى أن الشركات الصينية "عوضت النقص في القوى العاملة في إسرائيل والتكلفة العالية للقوى العاملة من خلال المشاركة في بناء البنية التحتية"، لافتا إلى أنه في غضون ذلك، ضخت الشركات الإسرائيلية المبتكرة زخما في تنمية الصين عندما بدأت العمل فيها. وقال دينغ لونغ المحاضر بمعهد أبحاث الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية إن التكامل الاقتصادي القوي بين البلدين بالإضافة إلى التعاون في البنية التحتية والابتكار العلمي والتكنولوجي "عوامل قوية لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام". عندما أقامت الصين وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية في العام 1992، سير البلدان بضعة آلاف فقط من الرحلات بينهما. وقال ما شياو لين المحاضر في معهد دراسات حافة البحر الأبيض المتوسط في جامعة تشهجيانغ للدراسات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إسرائيل والصين صمدتا في مواجهة تحديات مختلفة وسط الوضع المعقد بشكل متزايد لاسيما في عصر أزمة كورونا. وقبل تفشي كورونا، أصدر البلدان تأشيرة دخول متبادلة لمدة 10 سنوات لمواطني كلا الدولتين، ودشنت الصين رحلات جوية مباشرة إلى تل أبيب، وخلال العام 2019 زار حوالي 170 ألف صيني إسرائيل، فيما زار الصين حوالي 100 ألف إسرائيلي. كما فتح البلدان رحلات جوية مباشرة بين مدينة تل أبيب الإسرائيلية ومدن بكين وشنغهاي وغيرهما من المدن الصينية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد في بيان للوزارة، إن الصينيين مثل الإسرائيليين "لا يخشون الأفكار الجديدة، فهناك فضول متأصل في شخصية الشعبين". وأشار ماتان فيلناي السفير الإسرائيلي السابق لدى الصين إلى أهمية تعزيز التبادلات الشعبية، ودعا الإسرائيليين إلى "فهم أن الصين ليست فقط ثاني أكبر اقتصاد في العالم". ودعا فيلناي الذي يعمل حاليا في الحرم الجامعي الإسرائيلي رئيسا لجامعة الأعمال الدولية والاقتصاد (UIBE) الناس من كلا الجانبين إلى تسهيل التفاهم المتبادل. وقال فيلناي في حديث مع ((شينخوا))، إنه "من المهم للغاية الآن أن يكون لدينا منصة تجلب الطلاب الصينيين للدراسة في إسرائيل وتمكن الطلاب الإسرائيليين من فهم الصين". ووفقا للسفير الإسرائيلي تسي رون، فإن العديد من الكليات والجامعات في الصين تقدم تخصصات باللغة العبرية، كما أدرجت إسرائيل اللغة الصينية في مناهج الجامعات والمدارس الابتدائية والمتوسطة. وقالت كاريس ويت المؤسسة والمديرة التنفيذية للشبكة الصينية الإسرائيلية العالمية والقيادة الأكاديمية، وهي منظمة سياسية إسرائيلية متخصصة في العلاقات بين الصين وإسرائيل لـ ((شينخوا)) "أعتقد أن كلا الزعيمين شي جين بينغ وهرتسوغ يدركان أن التعاون يمكن أن يعزز كلا من الهدف الإسرائيلي للمساعدة في خلق عالم أفضل، والرؤية الصينية لبناء مجتمع له مصير مشترك".

مشاركة :