البورصات العربية تشهد فرص شراء على الرغم من استمرار الضغوط على السيولة

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات عشوائية متسارعة أدت إلى تسجيل تراجعات على المؤشر العام لغالبية البورصات في نهاية الأسبوع الماضي، وكان لصائدي الصفقات النصيب الأكبر من حالة التذبذب المسجلة وبشكل خاص الصفقات التي يقوم بها المتعاملون الأفراد، فيما كان لمؤشرات استقرار أسعار النفط عند المستويات المنخفضة تأثير آني على أجواء التداولات المنفذة والذي شجع الدخول في عمليات شراء قصيرة الأجل، واستطاعت عدد من البورصات من الاستقرار فوق الحواجز النفسية بدعم من الأسهم القيادية وبشكل خاص تلك التي لها علاقة مباشرة بتطورات أسعار النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار ضعف مصادر وحجم السيولة المتداولة والتي باتت تؤثر على قيمة الفرص والمحفزات عند توفرها وتنعكس بشكل حاد أيضا على إغلاقات المؤشر وعلى أسعار الاسهم المتداولة وتخفض فرص الشراء عند الاسعار المتراجعة. وحسب تحليل أعده د. أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فقد كان ملاحظا وعند المستوى المسجل من التراجع على مصادر السيولة الاستثمارية عودة السيطرة الكاملة للمضاربين على جلسات التداول، والوصول إلى التحكم في مسارات السوق وفق رغباتهم وأهدافهم قصيرة الأجل، فيما تضيف حالة الضبابية التي يشهدها المناخ الاستثمار لدى الكثير من الاقتصاديات الرئيسية حول العالم المزيد من الضغوط والمزيد من التراجع على أسعار الأسهم المتداولة، ذلك أن العديد من أسواق المنطقة باتت تتحرك ضمن مناخات استثمارية غير واضحة المعالم، وبالتالي صعوبة الحديث عن عامل أو عدد من العوامل المحددة التي تؤثر على الأداء العام للبورصات وتضعف دورها التنموي والاستثماري من فترة إلى أخرى، في الوقت الذي تتسع فيه فرص الشراء لدى البورصات العربية وتتنوع كلما شهدت أسعار الأسهم المزيد من الانخفاض واستقرت قيم السيولة، فيما يبقى اختيار الفرصة الاستثمارية أو السهم هو الأهم ضمن مجمل المعطيات المتوفرة عن السهم والسوق. وأوضح السامرائي أنه على الرغم من الضغوط والتذبذب المتوسط والحاد التي تشهدها بورصات المنطقة، إلا أن الرهان يبقى متركزا في الوقت الحالي على اتجاه الأسواق التي تتمتع اقتصادياتها بأداء قوى وتنمو بمعدلات تساوي أو تتجاوز التوقعات المسبقة، إلى جانب الاقتصاديات التي تتمتع بتقييمات استثمارية وائتمانية مستقرة وإيجابية وتحقق نتائج أعمال منسجمة مع الأداء العام، والتي سيكون لها نصيب جيد من حركة رؤوس الأموال التي تبحث عن فرص استثمارية جيدة ومستقرة خلال الفترة القادمة. وقال السامرائي إنه مع التأكيد هنا على أن العديد من اقتصاديات دول المنطقة لا زالت تتمتع بآفاق نمو مرتفعة على المدى المتوسط والبعيد وتتميز بفرص استثمارية متنوعة المخاطر والعوائد على غالبية القطاعات، بالإضافة إلى احتفاظها بمستوى مرونة جيد وبيانات اقتصادية كلية متفائلة حتى اللحظة، ذلك أن النسبة الأكبر من التهديدات القائمة تتركز في انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي، وبالتالي فإن عودة الثقة بالاستثمار غير المباشر تنتظر لحظة استقرار أسعار النفط ووصولها إلى مستوى الأسعار الآمنة، الأمر الذي سينعكس بشكل مباشر على جلسات التداول اليومية وبشكل خاص عند مستوى الفرص الاستثمارية المتوفرة كما ونوعا. ولفت السامرائي إلى أن سوق الأسهم السعودية واصلت خسائرها خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث تراجع المؤشر العام بواقع 49.35 نقطة أو ما نسبته 0.70% ليقفل عند مستوى 7034.08 نقطة، كما تراجعت مؤشرات الأحجام والسيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليار سهم بقيمة 23.5 مليار ريال نفذت من خلال 490.3 ألف صفقة. وسجل سعر سهم الأبحاث والتسويق أعلى نسبة ارتفاع بواقع 17.31% وصولا إلى 26.57 ريالا، تلاه سعر سهم الأسماك بواقع 16.71% وصولا إلى 18.58 ريالا، في المقابل سجل سعر سهم الطيار أعلى نسبة تراجع بواقع 7.99% وصولا إلى 65.41 ريال، تلاه سهم الدريس بنسبة 7.49% وصولا إلى 24.84 ريالا، واحتل سهم الانماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 322.2 مليون سهم وصولا إلى 14.10 ريالا، تلاه سهم دار الأركان بواقع 102 مليون سهم وصولا إلى 6.29 ريال، واحتل سهم الانماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 4.5 مليار ريال تلاه سهم سابك بواقع 3.3 مليار ريال وصولا إلى 86.82 ريالا.

مشاركة :