أكد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أهمية التعاون بين المسلمين ووحدة صفهم، وقال: إن من ميزة هذه الشريعة المباركة شريعة الإسلام أنها حثت على التعاون على البر والتقوى، فالإسلام جاء بالاجتماع، واحترام التخصصات، والتعاون والتكامل. وأضاف في الكلمة التي ألقاها بالملتقى العلمي الثالث لعلماء المالديف الذي تتواصل فعالياته حالياً في العاصمة المالديفية مالية: "إن هذا التنوع في الأمة هو الذي بتكامله تنتج الأمة، وتُنتج نهضة، وتُنتج قوة، وتُنتج تعاوناً على حماية نفسها من الأخطار الخارجية؛ لذلك جاء مثل هذا الملتقى الثالث لعلماء المالديف؛ ليعطينا رسالة نحن الضيوف، ويعطي أبناء المالديف، ويعطي المسلمين رسالة بأن الكهول والشيوخ لابد أن يتواصلوا مع المستقبل وهم الشباب، لا يمكن أن نقود إلا بعد الاهتمام بالشباب، فالشباب علماً وخلقاً وأصالة وعقيدة ومعاصرة هم المستقبل، فالنزول للشباب مهم. وقال آل الشيخ: أتيت من المملكة حاملاً نفحات الإيمان، والإسلام والسنة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من المسجد الحرام ومسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - والأماكن المقدسة هذه النفحات التي تعطينا الاجتماع والقوة والألفة والمحبة، فالقبلة واحدة والنبي واحد وإلهنا وربنا واحد وكل هذا يدعو إلى تآخ وقوة وإلى تعاون على البر والتقوى. وأضاف: إن المملكة والحرمين الشريفين وعلماء المملكة هم إخوتكم ويبادلونكم الحب والثناء والتقدير، والجسر ممدود دائم الامتداد - بإذن الله - بين الأحبة في البلدين الشقيقين، جمهورية المالديف والمملكة، مشدداً على أن الانفتاح لا يعني بحال تغيير الأسس، ولا يعني بحال أن نغير مبادئنا، بل نأخذ من كل طرف أحسنه، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها. وعبر وزير الشؤون الإسلامية عن شكره لجمهورية المالديف رئيساً وحكومة وعلماء وشعباً على إتاحة هذه الفرصة، خاصاً بالشكر وزارة الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف على حسن الضيافة وكرم الوفادة، وختم الشيخ صالح آل الشيخ كلمته متمنياً لهذا الملتقى النجاح ولأوراق العمل التي تقدم فيه الوصول إلى نتائج تخدم الأهداف التي انعقد من أجلها.
مشاركة :