رمضان البيه يكتب: الحكمة ضالة المؤمن

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقول تعالى( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب ).. ويقول عليه الصلاة والسلام (الحكمة ضالة المؤمن) والحكمة هي إحكام  الشيء واتقانه  ووضع  كل شيء  في  نصابه وهي عطاء رباني ومنحة  الهية فهي لا تباع ولا تشتري ولا تكتسب  وبها  تزال حجب الغفلة وتشرق  انوار المعرفة  وهي دواء القلوب وترياقها  من سموم الجهل والغفلة وبها ينطق اهلها بالمواعظ الطيبة والوصايا الكريمة الفاضلة ..وبالموعظة الطيبة الحسنة تلين القلوب وترق  وتتهذب النفوس وتفيق من سكر الغفلة  وغلبة الأهواء وتتحرك فيها  دواعي الخير والحنين الي الرجوع الي علام الغيوب سبحانه وتخشع لذكره تعالى ..وبالوصية يكون النصح والتبصير والإرشاد والتنوير والتبصير وما أحوجنا  الي ذلك الخير لعلنا  نفيق من غفلتنا التي طالت  وتصحو  فينا  همة الاقبال على  الله تعالى  فتكون لنا السلامة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة.وألفت  نظر عزيزي القارئ  إلي أن  التراث الإسلامي  مليء  وحافل بأنوار الحكم والمعرفة وأني من خلال  هذا المقال سوف  أذكر بعض  الحكم  والوصايا التي  نطق بها سيدنا  أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : أكيس  الكياسة التقوي وأحمق  الحمق  الفجور  وأصدق  الصدق  الامانة  وأكذب  الكذب   الخيانة ،  إن العبد  إذا  داخله العجب بشيء من زينة  الدنيا مقته الله حتي يفارق  تلك  الزينة ...وقال رضي الله عنه  "لا خير  في  قول لا يراد به وجه الله ولا في مال لا ينفق منه في سبيل الله  ولا فيمن يغلب جهله حلمه ولا فيمن لا يخاف في الله تعالى لومة لائم"..... وقال :وجدنا  الكرم في التقوي والغني في اليقين  والشرف في التواضع ومن مقت نفسه في ذات الله امنه  الله من مقته ... وقال: اياكم والتعالي  والفخر ومافخر من خلق  من تراب ثم  اليه يعود ثم يأكله  الدود... وقال في احدي خطبه  : يا معشر المسلمين  استحوا من الله عز وجل فوالذي نفسي بيده إني اظل حين اذهب الي  الغائط( أي موضع  قضاء الحاجه في الخلاء ) مقنعا بثوب استحياء من الله عز وجل..وخطب في الناس يوما مذكرَا لهم  بحال من  سبق  من الناس وما صاروا إليه( أين الوضاءة  الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم. اين الملوك الذين بنوا المدائن  والقصور وحصنوها بالحيطان؟ أين الذين يعطون الغلبة في مواطن الحرب؟ قد تضعضع  بهم الدهر فأصبحوا في  ظلمات  القبور... وقال رضي الله عنه  لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه  عندما  اوصي  بخلافته:  ياعمر.. اتق الله  واعلم أن لله عزوجل عملا بالنهار لا يقبله بالليل وعملا بالليل لا يقبله  بالنهار  وانه تعالي لايقبل نافلة حتي تؤدي الفريضة. وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه  يوم القيامة باتباعهم  الحق في الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان يوضع فيه  الحق غدا  إن يكون ثقيلا وانما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان  يوضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا.....وأن الله تعالى ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم  وتجاوز عن سيئاتهم  فإذا ذكرتهم قل لنفسك ( إني لأخاف إلا الحق بهم ) ..هذا والحكمة تأتي فضلا من الله عز وجل على أثر استقامة العبد وإخلاص وجهته لله والاجتهاد في ذكره سبحانه.

مشاركة :