ابوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، السبت، تعزيز التعاون وقضايا إقليمية ودولية. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن "ولي عهد أبوظبي وآبي أحمد بحثا مسارات التعاون وفرص تعزيزها إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية". وتبادل الشيخ محمد بن زايد وآبي أحمد في قصر الوطن بأبو ظبي، "وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية وقضايا خاصة فيما يتعلق بجهود السلام في القرن الإفريقي". وصرح ولي عهد أبو ظبي، بأن "هناك ارتباطا وثيقا بين أمن شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر واستقرارهما من ناحية، وأمن القرن الإفريقي من ناحية أخرى". وأكد أن ذلك "يستدعي موقفا إقليميا موحدا وفاعلا ضد الخطر الذي تمثله الميلشيا الحوثية على المنطقة". وفي 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت جماعة الحوثي اليمنية شن هجمات على مصالح ومواقع للإمارات، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم الهجوم بمسيرات وصواريخ باليستية على أبوظبي في 17 من الشهر ذاته. ويعمل الإيرانيون على مد حلفائهم الحوثيين بكل أنواع الأسلحة وذلك عبر البحر الاحمر حيث تم ضبط العديد من الزوارق محملة بالاسلحة في اتجاهها الى اليمن. وأعرب ولي عهد أبو ظبي عن "تمنياته بالنجاح للقمة الإفريقية التي تستضيفها إثيوبيا خلال فبراير/شباط المقبل". فيما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية، بأن آبي أحمد وصل أبو ظبي في زيارة عمل رسمية دون أن تحدد مدتها. وأضافت أن آبي أحمد بحث مع ولي عهد أبو ظبي، "القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات". ويرى مراقبون ان إثيوبيا تريد الحصول على دعم دولي من اجل مواجهة المتمردين في تيغراي الذين يصرون على فتح جبهات جديدة. واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي. وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع. ورغم الانتقادات الغربية وخاصة الاميركية للحكومة الإثيوبية لكن أي احمد شدد على ضرورة انهاء التمرد في تيغراي.
مشاركة :