سجلت مبيعات السيارات الجديدة ارتفاعاً بنسبة 5% منذ منتصف عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، وارجع متعاملون ذلك الى مرحلة التعافي التدريجي في الأسواق العالمية للسيارات بعد الركود الذي شهده القطاع خلال الفترة الماضية، اضافة للتصاميم الجديدة التي اضافتها عدد من الشركات المصنعة على مركباتها والتي زادت من رغبة الإقتناء والشراء عند المستهلكين ،وكان للعنصر النسائي في المملكة دور في انتعاش مبيعات المركبات خاصة السيدان الصغيرة بنسبة عالية وذلك بعد السماح لهن بالقيادة وتمكين الدولة ودعمها للمرأة من خلال اتاحة الفرص الوظيفية والإبداعية لهن مما زاد من رغبتهن في شراء المركبات بهدف الوصول لأعمالهن. وتوقع المركز الوطني للتنمية الصناعية، في التقرير النصف سنوي لعام 2021 لمبيعات قطاع السيارات في المملكة، نمو مبيعات السيارات بنسبة 24% على مدى الخمس سنوات المُقبلة في المملكة، وبنسبة 36% على مستوى دول مجلس التعاون. 40 مليار لتوطين صناعة السيارات وقال رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في "مجلس الغرف السعودية فيصل أبو شوشة لـ"المدينة": سوق السيارات شهد منذ بداية منتصف العام الماضي انتعاش بعد التعافي التدريجي للأقتصاد العالمي والمحلي على وجه الخصوص.وتوقع ابو شوشة ان تشهد الفترة المقبلة تعافيا وانتعاشا لقطاع السيارات لقوة السوق السعودي وقيادة النساء واستقطاب عدد من المشاريع الأقتصادية التي تساهم في الاعتماد على المركبات سواء بالشراء او التأجير ونحوها. ولفت الى ان برنامج تطوير الصناعات الوطنية الذى اطلقه سمو ولى العهد قبل اكثر من عام وضع في اولوياته توطين صناعة السيارات بتخصيص دعم مالي 40 مليار ريال لبرنامج التطوير، وشهدت الفترة السابقة نموا في اعمال التوطين واستقطاب الشركات العالمية لفتح مراكز للتصنيع والتجميع في المملكة مستفيدين من العمالة والموقع المتميز مما يساعد على التصدير لمختلف الاسواق لاسيما افريقيا والشرق الاوسط. تنافس البنوك والتمويل وقال رئيس لجنة السيارات بغرفة جدة عويضة الجهني الى أن سوق السيارات في المملكة من أكبر الأسواق في الخليج ، متوقعا تحسن المبيعات في ظل انتعاش الأقتصاد العالمي ومزاولة عدد من الشركات والتوكيلات أنشطتها الاقتصادية بعد توقفها خلال الفترة الماضية. ولفت الى زيادة عدد مستخدمي السيارت بعد دخول العنصر النسائي وتنافس البنوك بتقديم قروض شخصية ، مما يساهم بشكل كبير في انعاش القطاع خلال العام الحالي. وترى إيمان محمد، مديرة مبيعات في إحدى شركات السيارات، أن المبيعات بدأت تنتعش تدريجياً منذ الربع الاول من عام 2020 متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في الطلبات خاصةً على السيارات السيدان الصغيرة بحكم رغبة الكثير من العملاء في اقتنائها لتوفيرها في استهلاك الوقود وصغر حجمها. وفيما يخص العنصر النسائي قالت: المرأة السعودية بدأت ثقافتها تزداد يوماً بعد يوم عن السيارات فهي لا تأتي للشراء إلا وهي لديها معلومات كافية عن نوع السيارة ومحركاتها وقيمتها، وفيما يخص المبيعات قالت نسبة الرجال أعلى في الشراء ولكن السيدات زادت نسبة شرائهن عن الأعوام الماضية. وتقول ريم بن محفوظ (مشرفة مبيعات) إن غالبية النساء يحرصن عند اختيار نوع السيارة، أن تكون وسائل السلامة بالمركبة ذات تجهيز عالٍ بوسائل أمنه مثل الوسائد الهوائية والنقاط العمياء، وأن تكون السيارة بارتفاع معين، إضافة إلى معرفة كفاءة استهلاك الوقود. الصناعة المحلية تخلق الوظائف ودعا الاقتصادي الدكتور فاروق الخطيب الى ضرورة دخول صناعة السيارات بالمملكة في شراكات مع شركات عالمية لاسيما وان القطاع مقبل على تحولات عميقة للتوسع في استخدام السيارات الكهربائية والسيارات الهجين. وقال أن صناعة السيارات في المملكة سيوفر الكثير من الوظائف وينعش الاقتصاد المحلي ويخلق عوائد غير نفطية. واشار الى اهمية تعاطي الشركات الام والوكلاء بمزيد من المرونة لدفع المبيعات بشكل افضل في المرحلة المقبلة، بعد ان تراجعت الاسواق بصورة ملحوظة، مشددا على أهمية خدمات ما بعد البيع وتحسين تجربة التأمين على السيارات لتقليل المخاطر.
مشاركة :