الفايننشال تايمز: روسيا وإيران "أصدقاء أعداء" في سوريا

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تقول فيه إن شقاقا حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية، بسبب تضارب الأهداف على المدى الطويل. ويقول أليكس باركر وكاثرين هيل في تقريرهما إن صمود التحالف المصلحي بين إيران وروسيا في سوريا هو من بين الأسئلة التي لا تجد جوابا في البحث عن سبل إنهاء الحرب السورية. وينقل التقرير عن خبير الشؤون السورية، كريستوفر فيليبس، قوله إن إيران كانت سعيدة بأن طلبت من روسيا إرسال طائراتها، وإلا سقط الأسد، ولكنها ستكون غير مرتاحة على المدى الطويل، لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وأنفقت على ذلك كثيرا، وهي ترى اليوم روسيا تريد أن تبتلعها. وتذكر الكاتبان من بين نقاط الاختلاف بين طهران وموسكو إنشاء مليشيا قوات الدفاع الوطني في سوريا من قبل إيران، ورغبة موسكو في أن تلحق هذه القوات بالجيش السوري الحكومي، الذي له علاقات متينة مع روسيا. بينما تعتبر طهران هذه القوات، التي أنشئت منذ ثلاثة أعوام، بدعم من الجيش الإيراني وحزب الله، أهم وسائل نفوذها في سوريا. ويضيف التقرير أن مصالح روسيا ونفوذها يتركز في السواحل السورية الغربية من القاعدة الجوية الروسية في طرطوس إلى اللاذقية، وعلاقاتها قوية بالجيش. أما مصالح إيران فهي جنوبي سوريا خاصة طريق الإمداد بين حزب الله وطهران، ولا تهتم بالجيش السوري الحكومي، مثلما تهتم بقوات الدفاع الوطني. معادات اللاجئين هجمات باريس ضيقت على اللاجئين السوريين ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا يتناول تصاعد الأصوات المعادية للاجئين في الولايات المتحدة، والتي تقول الصحيفة إنها تجاوزت حدود الجمهوريين. ويشير كاتب المقال إلى تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية بشان اللاجئين ودعوتهم إلى منع السوريين والعراقيين والليبيين من دخول البلاد، في إطار برامج الهجرة. وتضمنت التصريحات، حسب الغارديان، أوصافا مشينة للمسلمين، إذ قال المرشح الجمهوري، بن كارسون، في إشارة إلى اللاجئين المسلمين: إذا كان هناك كلب مسعور في جوار بيتك، لا يمكن أن تتوقع أمرا جيدا من ذلك الكلب، ولابد أنك ستبعد أولادك عنه. بينما وعد دونالد ترامب في حالة انتخابه بترحيل جميع السوريين وإغلاق المساجد، ووضع المسلمين الأمريكيين على قاعدة بيانات حكومية. أما المرشحان تيد كروز وجب بوش فاقترحا فتح برامج الهجرة للمسيحيين فقط من الشرق الأوسط. وتضيف الصحيفة أن هذا العداء للمهاجرين واللاجئين امتد إلى الديمقراطيين، إذ دعا حكام ولايات من الفريقين إلى إجراء إصلاحات على قانون الهجرة، مرددين عبارات نحن في حرب، أحب من أحب وكره من كره، ونريد أن نحمي بلادنا منها. وانتشرت المواقف العدائية ضد اللاجئين، حسب الغارديان، حتى بين المسؤولين في المخابرات، الذين استغلوا هجمات باريس، لانتقاد الإصلاحات الأخيرة، التي تخص الرقابة، وطالبوا بإعدام، إدوارد سنودن، موظف المخابرات الأمريكية السابق. المنطقة الرمادية المسلمون في فرنسا يتعرضون لضغوط بعد هجمات باريس ونشرت صحيفة التايمز مقالا تتحدث فيه عن تداعيات هجمات باريس على المسلمين في الدول الغربية، وكيف ينبغي أن يتصرفوا إزاءها، لتفويت الفرصة على تنظيم الدولة الإسلامية، ومنعه من تحقيق أهدافه. تقول جانيس تيرنر في مقالها علينا، بمختلف دياناتنا أن نتخذ مواقف ضد الذين يريدون تقسيمنا بالخوف والعنف. وتشير الكاتبة إلى عنوان مقال صدر في فبراير/ شباط الماضي بمجلة دابق، التي يصدرها تنظيم الدولة الإسلامية، يقول بانتهاء المنطقة الرمادية، ويدعو المسلمين الأوروبيين إلى ترك بلاد الصليبيين والانتقال إلى أرض الخلافة. وتقول تيرنر إن تنظيم الدولة الإسلامية مغتاظ من أن بضعة آلاف فقط من المسلمين الغربيين سافروا إلى سوريا. فهو يريد محاربين ويريد نساء للولادة، ومن أجل تحقيق ذلك يسعى إلى التفرقة وزرع الكراهية. وتضيف أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لجعل المسلمين يشعرون بأنهم ضحية للكراهية والظلم، حتى يتركوا منازلهم وينتقلوا للعيش في أرض الخلافة، وإذا فعلنا ذلك وقلنا إن المسلمين لا يمكن أن يتعايشوا مع المسيحيين في الديمقراطية الغربية، فإن تنظيم الدولة الإسلامية نجح في مهمته. وتتابع بالقول إن المنطقة الرمادية هي موطني. إنها المنطقة التي يلتقي فيها الناس من جميع المعتقدات والذين لا عقيدة لهم. إنها المنطقة التي تلتقي فيها جميع الثقافات وتنصهر، والتي تنفتح فيها العقول.

مشاركة :