شيخ الأزهر يدعو لخطاب ديني معتدل يتصدى للفكر الإرهابي

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس أمناء حكماء المسلمين بمقر مشيخة الأزهر إدانة علماء المسلمين لكل أشكال الإرهاب الأسود، الذي لا وطن له، والذي طال باريس مدينة العلم والثقافة وراح ضحيته مواطنون بين وفاة وإصابة ثم ما وقع في مالي. وقال الطيب - في كلمته الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمجلس حكماء المسلمين بمشاركة علماء من المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي- «إن الإرهاب لا دين ولا هوية له، ومن التحيز نسبة ما يحدث من جرائم التدمير للإسلام لمجرد أن مرتكبيه يقولون «الله أكبر» مع جرائمهم، مطالبا بالفصل التام بين الإسلام وحضارته وما يقوم به قلة لا تتعلق بالإسلام ولا علاقة به، كما طالب المجتمع الغربي ألا يكون لهم رد فعل ضد الأعمال الإرهابية تؤثر على المسلمين بالغرب». ودعا شيخ الأزهر إلى خطاب ديني معتدل يتصدى للفكر الإرهابي وبرؤى ثقافية واجتماعية ضد الإرهاب. وقال: «الله وحده يعلم إلى أين يتجه مستقبل البشرية القريب مع عصابات الموت، ومقاولي الشر، وسماسرة الدماء». وأضاف «الإرهاب مرض فكري ونفسي يبحث دائما عن مبررات وجوده في متشابهات نصوص الأديان، مبينا أن بواعث الإرهاب ليست قصرا على الانحراف بالأديان بل كثيرا ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية، وراح ضحية الصراع والحروب من هذه المذاهب والفلسفات المادية - التي لا تمت للدين بأدنى سبب - الآلاف بل الملايين من الضحايا والأبرياء». وطالب شيخ الأزهر المفكرين بألا يصرفهم هول صدمات الإرهاب عن الفصل بين الإسلام وبين هول المتطرفين، كما طالب بالسير لمواجهة الإرهاب بفكر متوازن والعمل على تجفيف ينابيع الفكر الإرهابي بسرعة ومحاربة ثقافة الكراهية والحقد ونشر ثقافة التسامح، مؤكداً أن من حق الجميع أن يعيش وينعم في أمن وسلام. وأعلن الطيب عن تسيير قوافل عديدة من الأزهر إلى العالم للتعريف بالإسلام الصحيح والتصدي للفكر المنحرف، موضحاً أنه سيتولى القيام بالمهمة علماء من الأزهر وحكماء وعلماء المسلمين. وشدد على دور حكماء المسلمين لمحاربة ثقافة الكراهية والحقد، ونشر ثقافة الأخوة والمودة والزمالة العالمية التي دعا إليها شيخ الأزهر الأستاذ محمد مصطفى المراغي في رسالة مشهورة بعث بها إلى مؤتمر علماء الأديان، الذي عقد في لندن عام 1936 من القرن الماضي، مشيداً بشابات وشباب علماء الأزهر الذين قادوا قوافل السلام التي بعث بها مجلس الحكماء إلى 11 عاصمة من عواصم أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا.

مشاركة :