يكشف معرض جلفود 2022 عن جيل جديد من الأعمال التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات، فيما يتجه القطاع نحو استخدام أحدث تقنيات الإنتاج والتوزيع، ويواصل المستهلكون ضغوطاتهم على الجهات الفاعلة في القطاع في مختلف أنحاء العالم لتقديم ابتكارات نوعية تواكب مستويات الطلب المتنامية على المنتجات والخدمات التي تعزز الاستدامة والصحة العامة، وتسهم في خفض البصمة الكربونية للقطاع. ويقام المعرض في دورته الـ 27 على مدى خمسة أيام في الفترة من 13-17 فبراير الجاري، وتُقام فعالياته في 21 قاعة في مركز دبي التجاري العالمي. ويستقطب المعرض عدداً من كبار الجهات الفاعلة للمساهمة في رسم ملامح مستقبل مشرق للقطاع، ودعم المساعي الرامية للحد من الهدر الغذائي وتحسين مصادر المكونات الغذائية وعمليات التغليف، فضلاً عن تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز حضور القطاع كمنظومة عمل مسؤولة وسريعة الاستجابة. ويؤكد تقرير جلفود الجديد المتخصص بالقطاع، والذي أعدته شركة مينتل بتكليف من مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض، أن المستهلكين هم من يحددون شروط النجاح في القطاع ويسهمون في رسم مستقبله. وجاء في التقرير: «أصبح المستهلكون أكثر وعياً بضرورة إيجاد حلول للتغيرات المناخية، وهم يتطلعون لإحداث فرق إيجابي في هذا الإطار». ووفقاً لمقياس الاستدامة الخاص بشركة مينتل، أشار المستهلكون في مختلف أنحاء العالم إلى أن التغير المناخي يأتي في مقدمة اهتماماتهم البيئية، مؤكدين أنه يؤثر على خياراتهم الغذائية. وشهدت الأعوام القليلة الماضية اهتماماً متنامياً بالطاقة المتجددة كوسيلة لخفض البصمة الكربونية، ولا سيما في مجال معالجة الأغذية. ويُعزى تنامي اهتمام شركات تصنيع الأغذية بالطاقة النظيفة أيضاً إلى انخفاض تكاليف مصادر الطاقة المتجددة، وبحسب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فإن الطاقة النظيفة ومنخفضة التكلفة «تشكل عنصراً أساسياً في معظم الفرص والتحديات الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم». وتشير مينتل في تقرير آخر بعنوان «المستوى التالي للاستدامة في الأغذية الحيوانية» إلى الأهمية المتنامية التي يوليها المستهلكون لأنماط الزراعة المتجددة وخفض البصمة الكربونية والحد من الهدر الغذائي، حيث يسعى المستهلكون للحصول على منتجات صديقة للبيئة والحيوان. ويستعد المعرض في دورته لعام 2022 لتوفير منصة لإطلاق عدد من أحدث الابتكارات في مجال عمليات التغليف المستدامة والمنتجات الغذائية عديمة الانبعاثات الكربونية، إذ تخطط شركة «إلـ غوستو»، التي تتخذ من كوستاريكا مقراً لها، لعرض أحدث منتجاتها من القهوة المقطرة والمعبأة في عبوات يسهل تحويلها إلى سماد وعلب قابلة لإعادة التدوير. وتعتزم شركة «إن زد إم بي»، التي تتخذ من نيوزيلندا مقراً لها، عرض أول منتجاتها المعتمدة من الزبدة عديمة الانبعاثات الكربونية، والتي تم تصنيعها بالكامل بطريقة مستدامة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. تحولات ملهمة تنطلق فعالية جلفود إنسباير الجديدة بالتزامن مع فعاليات المعرض، وتستمر خمسة أيام بين 13-17 فبراير. ويتحدث هيثم شانسال وروبرت كابوتاس، الشريكان المؤسسان في شركة أوشن هارفست، حول أساليب الزراعة المستدامة خلال جلسة حوارية بعنوان «صيد سمك السلمون في الصحراء بدون استخدام الصنارة». والتي تلقي الضوء على طريقة مبتكرة لتربية الأحياء المائية على اليابسة لإنتاج سمك السلمون، بهدف توفير وسيلة نظيفة ومستدامة للحصول على الأسماك الطازجة بدلاً من عمليات الاستيراد، فضلاً عن تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 30 ألف طن سنوياً. وتشمل قائمة الجلسات الحوارية الكثيرة التي تمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لقطاع الأغذية والمشروبات جلسة حوارية تقام في اليوم الثاني بعنوان «المطابخ السحابية والافتراضية والبديلة - تحسين الربحية: نماذج أعمال قابلة للتطبيق وشراكات في مجال التجارة الإلكترونية». ونجح مركز دبي التجاري العالمي في فهم تطلعات القطاع والاستجابة لها، من خلال طرح قضايا أساسية للنقاش وإطلاق حملة جلفود للحد من الهدر الغذائي بالشراكة مع مجموعة واسعة من المطاعم والفنادق. وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي: يستقطب جلفود 2022 أكثر من 4,000 شركة عارضة مع مجموعة من أبرز من المتحدثين من أكثر من 120 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ما يزيد على 100 من الطهاة من بينهم طهاة حائزون على نجوم ميشلان وجوائز أفضل الطهاة العالميين. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :