المنازل وأمّ المشكلات!!

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت في منازل ذوي وذوات الدخل المحدود مشكلة عويصة، هي في واقع الأمر أمّ المشكلات لهذه المنازل، على وزن عبارة «أمّ المعارك» التي اخترعها الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين، وهي صعوبة توفير عاملات المنازل خصوصاً من ناحية القصور المالي الذي يشكو منه البعض من النّاس!. وهناك مبالغة كبيرة في أسعار استقدامهنّ من الخارج، تتزعّمها وتتبنّاها شركات الاستقدام، كما أنّ هناك مبالغة أكبر في أسعار نقل كفالتهنّ إن كُنّ موجودات داخل المملكة عند شركات توظيف العمالة، حتّى أصبح الأمر مثل التجارة التي تدرّ على الشركات الكثير من الأرباح الفاحشة!. وتتضخّم هذه المشكلة، وتتحوّل من صفة «أمّ المشكلات» إلى صفة «جَدّة المشكلات» مع قُرْب شهر رمضان الذي تكثر فيه حاجة المنازل لعاملات، ولا يوجد حسّ ولا خبر عن تدخّل الجهات المعنية لتخفيف العبء المالي عن منازل ذوي وذوات الدخل المحدود، وإفهام شركات العمالة المنزلية بتقليل أرباحها الفاحشة التي لا ينال العاملات منها إلّا الرواتب القليلة، ويذهب جُلّ الأرباح للشركات أمام عيون العاملات اللاتي قد يسخطْن من الوضع، فيهربن من المنازل، ويخالفن نظام الإقامة بالعمل برواتب أفضل في السرّ لدى عائلات اضطرّت للمخالفة لحاجتها الماسّة إلى العاملات، فتتكدّس المخالفات مع ما يتبع ذلك من سلبيات كثيرة!. والمنازل فيها كبار السنّ، وفيها متقاعدون ومتقاعدات، وحتماً فيها مرضى وسقيمون، ومع التوسّع في عمل المرأة خارج بيتها لأوقات كثيرة في الصبح والمساء، فإنّ الحاجة لعاملات منازل نظاميات بأسعار مناسبة لميزانيات العائلات المحدودة أو تصحيح أوضاع العاملات المخالفات تبدو أكبر عمّا في السابق، لما لهذا من تأثير على تجويد الحياة المنزلية وانعكاسه الإيجابي على تجويد العمل الوظيفي للمرأة كما للرجل خارج المنزل، فهلّا حللنا هذه المشكلة التي تمسّ تقريباً كلّ منزل.

مشاركة :