أخفق وفد كردي سني مشترك زار النجف في إقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن العدول عن موقفه المتشدد الرافض لضم رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي الى التحالف الشيعي. وعرض وفد يضم قادة من السنة والكرد، من بينهم نجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، مبادرة من مسعود بارزاني تتضمن منح منصب نائب رئيس الجمهورية لنوري المالكي ونائب رئيس الوزراء لهادي العامري، لكن الصدر رفض التعامل مع المالكي تحت أي ظرف. وأعلن مسعود بارزاني انه كلف وفدا من الكرد والسنة لزيارة الصدر بهدف توحيد البيت الشيعي غير أن الصدر رد على مطالب الوفد بتغريدة واضحة قال فيها: «حكومة أغلبية وطنية ونرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية». وقال البارزاني إن مبادرته بتشكيل وفد لزيارة الصدر جاءت لحلحلة الوضع العراقي المحتقن. أما القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود فقال إن قوى الاطار التنسيقي تنتظر فتوى المحكمة الاتحادية في قضية الكتلة الأكبر، متوقعا ان قوى الاطار والقوى المتحالفة معها ستشكل الكتلة الأكبر وتتولى تشكيل الحكومة بعيدا عن مقتدى الصدر. وقالت مصادر في الحنانة حيث يقيم الصدر إن الأخير قال للوفد الكردي السني المشترك ان الصراحة غائبة عن السياسيين وإنه يجب ان تسمعوا مني الكلام الصريح، ما الذي تغير من وضع العراق حتى تريدوا ان أغيّر موقفي وأتخلى عن حكومة أغلبية وطنية؟ غير ان الصدر أبدى مرونة اكثر إزاء بعض الحقائب الوزارية التي يمكن ان تسند الى قوى الاطار المرتبطة بإيران. وكشفت مصادر مطلعة لـ«أخبار الخليج» ان مبادرة البارزاني جاءت على خلفية زيارة عاجلة قام بها قائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآني لأربيل. وبحسب المصادر فإن قاآني خير بارزاني بين الانسحاب من التحالف مع الصدر أو إقناعه بالانفتاح على قوى الاطار وإلغاء الفيتو الصدري على إشراك المالكي في العملية السياسية، وقد حاول بارزاني مسك العصا من المنتصف بإرسال وفد لاقناع الصدر بالتخلي عن رفض المالكي الا ان إصرار الصدر على موقفه أعاد الخلاف إلى نقطة الصفر.
مشاركة :