دعوة مغربية لانتهاج خطاب ديني وسطي معتدل

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأكاديمي يشدّد على ضرورة مساهمة الباحثين في تحليل الخطابات السائدة بمقاربات تقوم على توسيع رقعة المشترك وتذويب الخلافات وتشجيع الحوار.‎العرب  [نُشر في 2017/03/24، العدد: 10581، ص(4)]خطاب ديني متسامح الرباط - دعا الأكاديمي المغربيحسن حافظي علويالخميس إلى ضرورة التوصل إلى خطاب وسطي معتدل، بعيدا عن “العجرفة الغربية” و”الأصولية المتطرفة”، مشددا على ضرورة توسيع رقعة المشترك وتذويب الخلافات وتشجيع الحوار.‎ وجاء ذلك خلال افتتاح ندوة دولية في العاصمة الرباط بعنوان “الخطاب الديني والسلطة والمجتمع.. مقاربات ومقارنات”، تنظمها كلية الآداب في جامعة الرباط، على مدى يومين بتنسيق مع جامعة القيروان في تونس، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس جامعة محمد الخامس. وقال علوي، وهو أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “موضوع الخطاب الديني القديم الجديد عاد يطرح نفسه؛ فالحركات الإسلامية لم تعد في موقع دفاع كما كانت منذ أحداث أميركا (هجمات 11 سبتمبر 2001) حين لجأت إلى تليين مواقفها”. وأضاف أن التحولات التي جرت بعد ذلك “شجعت دور النشر في الشرق والغرب على إصدار العديد من الكتب حول المواجهة بين الإسلام والغرب، وهو ما جعل موضوع الإسلام يتصدّر الواجهة”. وشدّد على ضرورة مساهمة الباحثين في تحليل الخطابات السائدة بمقاربات تقوم على توسيع رقعة المشترك وتذويب الخلافات وتشجيع الحوار.‎ وتابع “لا بد من إنتاج خطاب وسطي معتدل بعيدا عن العجرفة الغربية من جهة أو الأصولية المتطرفة من جهة أخرى”. واعتبر الأكاديمي المغربي أن “التاريخ يسير من حيث لا يحتسب الذين يظنون أنهم يمسكون بناصيته أو يبشرون بنهايته”. وقال جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب في جامعة الرباط، إن هذه “الندوة الدولية تأتي في ظرفية عالمية تتسم بتحوّل أسباب الصراعات من وجود ثنائية قطبية إلى أسباب ثقافية وعقائدية وحضارية، وفي ظل تضارب الرؤى والمفاهيم حول الخطاب الديني عامة والإسلام خاصة”. واعتبر أن الموضوع له “آنية وحساسية؛ نظرا لأهمية الدين وأثره الهام داخل المجتمعات وفي تنظيم العلاقات الدولية”. وأشار إلى أن الدين أضحى يحتل مكانة في العالم أجمع، وحتى في الغرب، حيث صار هناك اهتمام متزايد بالدين، باعتباره قوة فكرية وديموغرافية في الوقت ذاته.

مشاركة :