قال محمد بركات، رئيس اتحاد المصارف العربية، إن هناك تطورًا لمؤشرات أداء القطاع المصرفي العربي، بنهاية النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن القطاع حقق نموًا في الأصول بنسبة 6 % لتتخطي عتبة 3.23 تريليون دولار، لافتًا إلى أن حجم الودائع بلغ 2.06 تريليون دولار، وأن حجم القروض يصل إلى 1.6 تريليون دولار، وأن إجمالي عدد المؤسسات المصرفية يبلغ 500 مؤسسة مصرفية تزيد أصولها المجمعة عن حجم الاقتصاد العربي، حيث تقدّر بنحو 109% من الناتج المحلى الإجمالي، وحققت نسبة نمو 7 %، قابلها متوسط نسبة نمو للاقتصاد العربي ككل بحوالي 1 %، أي أن نسبة نمو القطاع المصرفي العربي قد قاربت سبعة أضعاف نسبة نمو الاقتصاد العربي. وقال بركات إن بحوث البنك الدولي أظهرت أن حوالي 38 % من إجمالي السكان البالغين على مستوى العالم لا يتمتعون بالقدرة على الحصول على الخدمات المالية الرسمية، موضحاً أنه على الرغم من التقدم في الخدمات المصرفية، إلا أن هناك عدداً كبيراً من السكان لا تصل لهم الخدمات المالية. وقال إن 18% فقط من سكان المنطقة العربية لديهم حساب مع مؤسسة مالية، مقارنة بنحو 43 % نسبة البلدان النامية، مما يدعو إلى ضرورة تبني الحكومات العربية إستراتيجيات للشمول المالي وزيادة قاعدة المتعاملين مع البنوك، والحصول على الخدمات المصرفية بأسعار مناسبة؛ لأن ذلك ينعكس إيجابًا على أداء الاقتصاديات العربية. من جانبه قال جوزيف طربية، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، إن 75 % من الفقراء لا يتعاملون مع المصارف بسبب ارتفاع التكاليف وبعد المسافات، داعيًا إلى ضرورة التثقيف المالي بالمدارس.
مشاركة :