فاجأ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي وكذلك حلفاءه السنة والكرد، خصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس، بالطلب من نواب كتلته مقاطعة جلسة البرلمان العراقي المقررة غدا لانتخاب رئيس الجمهورية، المنصب الذي يتنافس عليه أساسا الرئيس الحالي برهم صالح (مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني) وهوشيار زيباري (مرشح الديمقراطي). قرار الصدر جاء غداة تغريدة مقلقة لحليفه الكردي لمح فيها إلى احتمال ألا تصوت كتلته لمرشح حزبه (زيباري) إذا ثبت شموله بالفساد. الحزب «الديمقراطي الكردستاني» انشغل طوال ليلة الجمعة ونهار السبت بتوضيح ما يقصده الصدر بشأن مرشحه، في محاولة منه للتقليل من آثار التغريدة على فرصه؛ لا سيما في ظل ما بدا أنه منح صالح فرصاً أفضل للفوز بالمنصب. ودافع المستشار السياسي لمسعود بارزاني، مسعود حيدر، عن وجهة نظر الصدر، لجهة أن زيباري لم تثبت عليه ملفات الفساد، ولم يصدر بشأنه حكم قضائي، الأمر الذي يجعل تغريدة الصدر من وجهة نظره «بمثابة تعزيز لفرص زيباري للفوز بالمنصب». كما أن زيباري يسعى لدى القضاء لتبرئة ذمته من تهم الفساد. إلى ذلك، أجرى الصدر اتصالاً هاتفياً بمسعود بارزاني مساء أمس في محاولة، حسبما بدا، لطمأنته إلى تمسكه بتحالفه معه ومع محمد الحلبوسي. ... المزيد
مشاركة :