الأرجنتين تسدد 370 مليون دولار فوائد لصندوق النقد عن قرض بـ 44 مليارا

  • 2/5/2022
  • 23:29
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سددت الأرجنتين 370 مليون دولار إلى صندوق النقد الدولي على شكل فوائد قرض يزيد على 44 مليار دولار حصل هذا البلد على إعادة هيكلته في نهاية كانون الثاني (يناير)، على ما أفاد مصدر رسمي. وأوضح مصدر مطلع لـ”الفرنسية”، بأن عملية التسديد إلى صندوق النقد الدولي وهي الثانية خلال العام الراهن “بلغت نحو 370 مليون دولار”. وأظهرت نشرة المصرف المركزي الأرجنتيني أن الاحتياطي الأجنبي في البلاد يبلغ 37.18 مليار دولار بفارق مع مستوى اليوم السابق يوازي المبلغ المسدد إلى الصندوق. وكانت الأرجنتين قد سددت نحو 700 مليون دولار إلى الصندوق أمس الأول مع إعلان إعادة هيكلة دين البلاد. وأعلنت الأرجنتين وصندوق النقد الدولي قبل أسبوع اتفاقا مبدئيا على إعادة هيكلة دين بوينس آيريس حيال المؤسسة الدولية في مقابل إصلاحات اقتصادية ولا سيما الخفض التدريجي لعجز الميزانية “3 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي راهنا” وصولا إلى إحلال التوازن في 2025 والسيطرة على التضخم مع مراجعة فصلية من قبل الصندوق. وكانت الحكومة السابقة حصلت على هذا القرض في 2018 إلا أن الأرجنتين وهي ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية كانت تواجه “استحقاقات لا يمكنها الإيفاء بها” كما أكدت مرارا، مع استحقاق 19 مليار دولار ابتداء من 2022 والمبلغ نفسه في 2019 بين أصل الدين وخدمته. وينص الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه على تسديدات موزعة على عشرة أعوام وصولا إلى عام 2032 على أن تحدد الاستحقاقات “عبر مذكرات” تفاهم مقبلة خلال مفاوضات تقام بين الطرفين. لكن أبقي على استحقاق تسديد الفوائد الذي كان مقررا أمس الأول. بعد ركود استمر ثلاثة أعوام بسبب جائحة كوفيد - 19 بالنسبة للعامين الأخيرين، عرف الاقتصاد الأرجنتيني انتعاشا قويا في 2021 مع نمو نسبته 10.3 في المائة، في الأشهر الـ11 الأولى من العام “4 في المائة، متوقعة خلال عام 2022” لكنه سجل تضخما كبيرا نسبته 50.9 في المائة، تقريبا في 2021 “33 في المائة، متوقعة في 2022”. ويطول الفقر 40 في المائة، من سكان البلاد. قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الخميس الماضي إنه لا يوجد بديل للاتفاق المعلق الذي توصل إليه المقرض الدولي مع الأرجنتين لإخراجها من دوامة التضخم والفقر. وصرحت لصحافيين أن “تركيزنا الأساس هو على إخراج الأرجنتين من هذا المسار الخطير من التضخم المفرط”. وأعلنت الأرجنتين وصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أنهما توصلا إلى اتفاق لإعادة التفاوض بشأن القرض مقابل إصلاحات اقتصادية، على الرغم من توقع الحاجة إلى مزيد من المفاوضات. وقالت جورجييفا إن هذه المحادثات مهدت الطريق للأرجنتين للمضي قدما، وإنه من دون اتفاق مع الصندوق سيرتفع مستوى الفقر، ولا سيما بين الأطفال. وتساءلت “ما البديل؟ البديل هو لا شيء”، مضيفة “فريقنا يركز بشدة للتوصل إلى ما هو أفضل للبلاد”. ورفضت جورجييفا التكهن بما سيحدث في حال رفض الكونجرس الأرجنتيني الاتفاق.

مشاركة :