باتت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول جاهزة للتحرك ضد تنظيم داعش في سوريا اعتبارا من اليوم، وفق إعلان رسمي من قبل وزارة الدفاع الفرنسية. وتقود شارل ديغول مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة وفرقاطة متعددة المهام وناقلة للتزويد بالنفط، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية. وسيكون بتصرف القوات الفرنسية في المنطقة 26 طائرة مطاردة على متن حاملة الطائرات، منها 18 طائرة رافال وثماني طائرات سوبر اتندار، إضافة إلى 12 طائرة متمركزة في المنطقة. وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن الحاملة، التي وصلت إلى شرق البحر المتوسط نهاية الأسبوع الماضي، ستبدأ عملياتها المتعلقة بضرب مواقع تنظيم داعش في سوريا. ويضاعف وجود الحاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط قدرة المقاتلات الفرنسية على استهداف مواقع التنظيم الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات أوقعت 130 قتيلا و350 جريحا في باريس قبل عشرة أيام. مدى طويل ويأتي هذا في أعقاب تصريحات لقائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه قال فيها إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم داعش، في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية. وقال دو فيلييه لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية في مقابلة نُشرت أمس: لن يتحقق انتصار عسكري ضد تنظيم داعش على المدى القريب. وأكد أنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع في ما يتعلق بسوريا، ولكنه أضاف أن فرنسا ليس لديها في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الجانب الروسي. وتابع دو فيلييه أنّه في الجيش نعتاد على المدى الطويل، ولكن الناس يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية.
مشاركة :