أقلعت مقاتلات فرنسية أمس، من حاملة الطائرات شارل ديغول في شرق المتوسط للقيام بمهمات فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في العراق وسوريا، في وقت أعلن التحالف الدولي استهداف 283 مركبة ومنشأة نفطية للتنظيم، بينما شنت المقاتلات الروسية 141 غارة وأصابت 472 هدفاً في سوريا. ولم يتسن الحصول على معلومات حول طبيعة المهمة التي قامت بها المقاتلات الفرنسية ما اذا كانت للاستطلاع أو شن ضربات، والتي تأتي بعد عشرة ايام على اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم المتطرف. وقالت مراسلة لـفرانس برس ان طائرات رافال مجهزة بقنابل انطلقت صباحا من حاملة الطائرات. والمقاتلات الـ26 المتمركزة على حاملة الطائرات تضاعف قدرات الجيش الفرنسي على ضرب اهداف في المنطقة بمعدل ثلاث مرات تضاف اليها 12 طائرة متمركزة في المنطقة. وبحسب مصدر عسكري فرنسي فإن المقاتلات على حاملة الطائرات ستبقى خارج مرمى المضادات السورية عبر مرورها بتركيا من الشمال أو الأردن من الجنوب. ومن الجانب الجوي فإن التنسيق لتجنب اي حادث مع الروس المتواجدين عسكريا في شمال غرب سوريا يمر عبر القيادة العامة للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة. ومن الجانب البحري فإن قيادتي الأركان الروسية والفرنسية باشرتا في نهاية الأسبوع الماضي تبادل معلومات لأن حاملة الطائرات الفرنسية تتدخل في منطقة ينتشر فيها الاسطول الروسي بقوة قبالة سوريا. ضربات التحالف في غضون ذلك، قال بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات إضافية على داعش مطلع الأسبوع ومن بينها ضربتان في سوريا دمرتا قرابة 300 سيارة تابعة للتنظيم ومنشأة نفطية. وأضاف البيان أن ضربتين نفذتا قرب مدينتي دير الزور والحسكة يوم السبت ودمرتا 283 سيارة تابعة للتنظيم ونقطة تابعة له لتجميع النفط الخام. وذكر البيان أن التحالف شن 19 ضربة ضد داعش قرب 11 مدينة عراقية و14 ضربة قرب خمس مدن سورية أول من أمس. وأضاف أن أربع ضربات قرب الحسكة أصابت ثلاث وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم وأربعة مبان فيما أصابت أربع ضربات أخرى قرب بلدة عين عيسى أربع وحدات وأهدافا أخرى. وتابع أن خمس ضربات قرب مدينة الرمادي العراقية دمرت وحدتين تكتيكيتين تابعتين للتنظيم المتشدد وعبوة ناسفة ومواقع قتالية وأهدافا أخرى كما أصابت ثلاث ضربات قرب الفلوجة وحدة تكتيكية أخرى. الضربات الروسية من جهته، اعلن الجيش الروسي انه قصف 472 هدفاً ارهابياً في سوريا في الساعات الـ48 الاخيرة، مؤكدا تدمير ارتال من الصهاريج ومصاف يسيطر عليها اعش في شمال البلاد وشرقها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان هذه الاهداف في مناطق تدمر ودير الزور والرقة تخضع للارهابيين وتشكل احدى موارد تمويلهم. وقامت الطائرات الحربية الروسية بـ141 طلعة في محافظات حلب (شمال غرب) وادلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وحمص (وسط) والرقة (شرق) ودير الزور (شرق) وفي منطقة دمشق. ولا تخضع هذه المناطق جميعها لجهاديي التنظيم. وتحدث البيان عن رصد رتلين من الآليات التي تنقل النفط الى مصاف خاضعة للتنظيم في محافظة الرقة، مضيفا ان طائرات سوخوي 34 دمرت 80 الية وقصفت مصفاة تقع على بعد 50 كلم جنوب الرقة. كما اكد تدمير خزان نفطي على بعد 50 كلم شمال دير الزور. واكد البيان: في الأيام الخمسة الأخيرة، دمرت اكثر من الف شاحنة صهريج تنقل النفط الخام الى مصاف. كما اشار الجيش الروسي الى تكبد المجموعات الارهابية خسائر فادحة ولا سيما في سراقب ومحافظة ادلب وفي قلعة المضيق في محافظة حماة. وتخضع محافظة ادلب لقوات جيش الفتح المكون من مجموعات جهادية على غرار جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، ومجموعات إسلامية.
مشاركة :