يرى المصور الفوتوغرافي، ديفيد دوبيلي، أن الإفراط في الاستثمار بالمحيطات عن طريق الصيد الجائر الذي يشهده العالم يعد من أكبر الأخطار المحدقة بالبيئة البحرية، وأن الإنسان هو المتأثر الأول بهذا التهديد، حيث تعد المحيطات من أهم العناصر التي تسهم في بقاء الإنسان، مؤكداً أنه يسعى، من خلال عمله في التصوير تحت الماء، إلى تعريف الناس بهذا العالم البديع، والتوعية بالمخاطر والممارسات الخاطئة التي تهدد البحار والمحيطات. ويعرض المصور الفوتوغرافي، ديفيد دوبيلي، المتخصص بالتصوير تحت الماء، في حديث لصحيفة «الإمارات اليوم»، محبته للمحيطات والمواطن المختلفة في أعماقها، خلال مشاركته في الدورة السادسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز «إكسبو الشارقة» في الفترة من التاسع إلى الـ15 من فبراير الجاري. وعلى مدى خمسة عقود، أمضى دوبيلي 27 ألف ساعة في أعماق البحر، حيث استكشف عوالم المحيطات الغامضة، ويعتبر دوبيلي من الرائدين في تقنية تصوير «انقسام الصورة»، التي تعتمد على التقاط نصف الصورة فوق مستوى الماء، والنصف الآخر تحت مستوى الماء. ويسلّط دوبيلي، الحاصل على عدة جوائز عالمية من خلال جلسة حوارية بعنوان «عالمان.. فوق البحر وفي أعماقه»، الضوء على جماليات المحيطات والمخاطر والتحديات التي تواجهها، وذلك يوم الخميس الموافق 10 فبراير المقبل. ويقول دوبيلي حول العوامل التي جذبته إلى المحيط وتوثيق العالم تحت الماء: «عندما كنت في الثامنة من عمري، وخلال مشاركتي في مخيم صيفي، أخبرت المشرف بأنني لا أستطيع الذهاب للتنزه لأنني مصاب بالربو، فغضب مني، وأعطاني نظارات سباحة وزعانف، وأرسلني إلى البحيرة لالتقاط العصي، حيث كان يعيش عنكبوت ضخم، ولم يكن المشرف يعلم أن ذلك الطلب غيّر حياتي، لقد أحببت أعمدة الضوء التي تخترق المياه، وشعرت على الفور بأن البحر منزلي، وعند بلوغي الـ12 صنعت حقيبة عازلة، لحماية الكاميرا تحت الماء، بمساعدة والدي، حيث وضعنا كاميرا (Brownie Hawkeye) داخل حقيبة متخصص التخدير المطاطية، وذهبت إلى المحيط الأطلسي مقابل منزلنا في نيو جيرسي، حيث التقطت صوري الأولى تحت الماء بها، وكانت تلك التجربة حافزاً لتصوير كل ما أشاهده تحت الماء». ويشير دوبيلي إلى أنه يستهدف من خلال التقاط صور للحياة تحت الماء تعريف الناس بالبحار، خصوصاً أننا مازلنا في بداية اكتشافنا للعوالم الكبيرة تحت الماء الذي يغطي معظم مساحة كوكبنا، وأضاف: «تعتبر المحيطات مورداً حيوياً لبقائنا، بغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه، ولكن الكثير من الناس لا يعرفون هذا». وحول إسهام الفعاليات التي ينظمها «إكسبوجر»، مثل القمة البيئية، برفع الوعي وتغيير نظرة الأشخاص عن البيئة البحرية، يضيف المصور الفوتوغرافي ديفيد دوبيلي: «تمتلك الصورة قدرة تسليط الضوء على قضية ما والاحتفال بها وتكريمها أوإهانتها، إضافة إلى القدرة على تعليم وتثقيف المشاهد، ويسهم مهرجان (إكسبوجر) في تعزيز هذه القدرة، حيث يعتبر منصة عالمية لمشاركة الأفكار عن عالمنا، وتعد القمة البيئية التي تنظم للمرة الأولى تحت شعار (لإنقاذ المحيطات) دعوة لتعريف الأشخاص بعالم يؤثر في حياتهم، ويحافظ عليها». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :