اللبنانيون يحتجون في ذكرى الاستقلال

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خرج مئات من المحتجين اللبنانيين في مسيرة في الشوارع وسط بيروت اليوم (الأحد) لدعوة الحكومة إلى حل الأزمة السياسية في البلاد، وتحل اليوم ذكرى الاستقلال، وهي الذكرى الثانية التي تمر على البلاد بلا رئيس. ومن بين مطالب الناس انتخاب رئيس للبلاد، فضلاً عن إيجاد حل لأزمة النفايات الحالية. وجرت العادة أن تشتمل الاحتفالات بهذا اليوم على عرض عسكري، إلا أنها تشهد في هذا العام تجمع المحتجين من النقابات العمالية وجماعات حقوق الإنسان والجماعات المناهضة للحكومة في ساحة الشهداء،و الذين يلوحون باللافتات والأعلام. وقال ناشط لبناني يدعى تميم أبو كروم "مطالبنا ترتكز على ما ينقص هذا الاستقلال بما نراه نحن مخترق، وبدايتها بعنوانها العريض مخترق بهذه السلطة التي تتجدد بنفسها بالسلطة المغتصبة الحكم، وتمارس أسوأ أشكال الممارسة في كل الملفات من الكهرباء إلى النفايات". وأثار الغضب من الحكومة اللبنانية احتجاجات متكررة في الأشهر الماضية. وبلغ الاستياء، ما ينظر إليه على نطاق واسع على أنه فساد وعدم كفاءة، ذروته في تموز (يوليو) الماضي، عندما فشلت الحكومة في الاتفاق على حل لأزمة التخلص من القمامة عندما تراكمت أكوام القمامة في الشوارع. وقال الناشط اللبناني في التظاهرة حسن زيتوني "اليوم بدعوة من مجموعة وجمعيات الحراك الشعبي، ننظم في عيد الإستقلال معرض المطالب، المقسم لجميع المجموعات والجمعيات ليعرضوا فيها القضايا والمطالب التي ينادوا فيها منذ فترة زمنية طويلة، لنضع الدولة أمام مسؤليتها وتقصيرها تجاه الشعب وجميع المجموعات التي تطالب بالقضايا الأساسية". وتجد الحكومة اللبنانية التي تضم فصائل متصارعة صعوبة في اتخاذ حتى القرارات الأساسية منذ تشكيلها في العام الماضي. ولبنان أيضاً بلا رئيس منذ أكثر من العام في غياب اتفاق على من ينبغي أن يتولى هذا المنصب. ومن بين الجمعيات المشاركة في احتجاج اليوم "اتحاد المقعدين اللبنانيين". وقال أحد المحتجين إن "الدولة فشلت في حماية حقوق ذوي الإعاقة". وقال المتظاهر زياد الزين "نحن في اتحاد المقعدين اللبنانيين نشارك في كل تحركات المجتمع المدني من أجل نص القانون 220 الخاص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة". وترتبط الأزمة باضطراب إقليمي أوسع، بما في ذلك الحرب في سورية المجاورة التي دفعت بأكثر من مليون لاجئ إلى لبنان. ويوافق العام الحالي الذكرى الـ 72 لاستقلال لبنان.

مشاركة :