أعلنت شركة بي. بي البريطانية أمس تسجيل أرباح بلغت 12.8 مليار دولار في 2021، وهي أعلى أرباح تسجلها في ثمانية أعوام، وذلك مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط وانتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد - 19. وبحسب "رويترز"، بلغت الأرباح الصافية لشركة "بريتش بتروليوم" 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من 2021، متجاوزة توقعات المحللين بأن تبلغ 3.93 مليار دولار. وبلغت أرباحها 3.32 مليار دولار في الربع الثالث و115 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق. وخسرت الشركة 20.3 مليار دولار بعد اقتطاع الضرائب في 2020. ونقل بيان للشركة عن برنارد لوني رئيسها التنفيذي قوله "يظهر عام 2021 أن بي بي قامت بما قلنا إننا سنقوم به، الأداء (الجيد) أثناء التحول"، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بـ"تسريع" الانتقال إلى الطاقة النظيفة. وبحسب "الفرنسية"، أضاف "هذا يتيح لنا زيادة طموحاتنا لجهة انبعاثات الكربون المخفضة، ونحن الآن نهدف إلى بلوغ مستوى الصفر، من صافي الانبعاثات، في العمليات، الإنتاج، والمبيعات بحلول عام 2050 أو قبل ذلك"، مشيرا إلى "فرادة" الشركة لهذه الناحية بين مثيلاتها. ولوني الذي تزامن توليه منصبه مع بدء جائحة كوفيد - 19 مطلع 2020، لفت إلى أن "العامين الماضيين عززا إيماننا بالفرص التي يوفرها انتقال الطاقة، إيجاد قيمة بالنسبة إلى حاملي أسهمنا، وبلوغ صافي صفر" من الانبعاثات الكربونية. وأوضحت الشركة أنها ستوزع على المستثمرين 4.15 مليار دولار عبر إعادة شراء الأسهم وذلك بفضل فائض في السيولة النقدية. وحققت الشركة في عام 2021 إيرادات قيمتها 157.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 49 في المائة عن العام السابق، بفضل الارتفاع الكبير في أسعار النفط والغاز مع زيادة الطلب عالميا تزامنا مع بدء الخروج من حقبة الإغلاق بسبب الجائحة. وتكبدت "بي. بي" كغيرها من شركات النفط، خسائر ضخمة في 2020 جراء الانخفاض الحاد في الطلب على الغاز والنفط. وأدى ذلك إلى إلغاء الشركات العملاقة، الآلاف من الوظائف. إلا أن أسعار الطاقة ارتفعت بشكل حاد منذ ذلك الحين، مع وصول سعر برميل نفط برنت بحر الشمال المرجعي إلى مستوى 94 دولارا هذا الأسبوع، وهو الأعلى له منذ أكثر من سبعة أعوام. ويلقي ارتفاع أسعار النفط بظلاله على تكلفة الأعمال والقدرة الشرائية للأفراد، مع تزايد القلق من مستويات التضخم عالميا. كما سجلت أسعار الغاز مستويات قياسية في أوروبا خلال العام الماضي في ظل ارتفاع الطلب خلال فصل الشتاء، والتوتر بين روسيا، أحد أبرز موردي الطاقة للقارة العجوز، وعدد من الدول المستهلكة. وأدى ذلك أيضا إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار الكهرباء. وكانت مجموعة "شل" العملاقة للطاقة، قد أعلنت الأسبوع الماضي تحقيق أرباح طائلة في 2021 بلغت 20.1 مليار دولار، بعد خسائر كبرى تكبدتها في العام الذي سبقه.
مشاركة :