د.حماد عبدالله يكتب: مازالت الجماعة الارهابية متربصة

  • 2/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فى قرائة متأنية لنشأة جماعة الإخوان (الإرهابية) منذ عام 1928، والتحليل لحركة هذه الجماعة على مدى أربعة وتسعون عامًا فى الحركة الوطنية المصرية، سوف يتأكد لنا بأن هذه الجماعة بإختفائها عن المشهد السياسى منذ يونيو 2013، هى حركة (تكتيكية) هو إختفاء مؤقت، فما زالت هذه الجماعة بشراذمها وإنتشارها فى أوصال الدولة المصرية، وخاصة فى المؤسسات المدنية كالنقابات المهنية، والجماعات الأهلية والنوادى، بل فى أوصال بعض المؤسسات الرسمية فى الدولة ترصد الفرصة المناسبة للقفز على المشهد السياسى والإقتصادى والإجتماعى فى مصر. وبقرائة سريعة لتاريخ هذه الجماعة منذ تأسيسها على يد مرشدها(حسن البنا) عام 1928، بمدينة الإسماعيلية مدافعًا عن الدعوة لنشر الإسلام والتصدى للحملات (التبشيرية المسيحية)، متأثرًا بثورة (1919)،. وفى عام 1932 صار للإخوان عشرون فرع وتزايدت حتى غطت كل المحافظات، وتأسس المركز الرئيسى فى القاهرة. فى عام 1936 تبنى الإخوان موقف داعم للتوجه العربى عقب معاهدة 1936 بين مصر، بريطانيا، وساهمت فى التصدى للمستعمرات الصهيونية فى فلسطين. فى عام 1938 سجلت الجماعة كجمعية خاضعة لوزارة الشئون الإجتماعية وأعلنت أن مبادئها مستمدة من القرأن والسنة النبوية (كجماعة سياسية). وفى عام 1941 أجبر المندوب السامى البريطانى – الحكومة المصرية على حظر نشاط الجماعة وإغلاق جريدتها، وثم نقل "حسن البنا" إلى مدينة قنا "بالصعيد" وحينما عاد (للقاهرة) تم إعتقاله وفى عام 1942، إستعد "البنا" لخوض إنتخابات البرلمان، ولكن إنسحب لصالح مرشح الحكومة الوفدية (بناءًا على طلب مصطفى باشا النحاس) رئيس الحكومة. وفى عام 1945 شارك عدد من الإخوان فى إنتخابات البرلمان ولكن حال التزوير بين نجاح أحد منهم. فى عام 1946 أعلنت الجماعة أن لديها 500 فرع ونصف مليون عضو مسجل بقوائم الجماعة. وفى عام 1948 قام "النقراشى" بحل الجماعة –عقب إغتيالهم للسلحدار– وبإيعاز من السفارة البريطانية، فقام أحد أعضاء الجماعة بإغتيال "النقراشى باشا " رئيس وزراء مصر، وجاء رد الفعل الرسمى بسرعة حيث أغتيل "حسن البنا" على مدخل جماعة الإخوان المسلمين بشارع رمسيس عام 1949 0 وإنتخب "حسن الهضيبى" كمرشد عام للجماعة. وفى عام 1951 إستردت الجماعة شرعيتها بحكم قضائى، فى عام 1952 ساندت الجماعة (الضباط الأحرار)، فى حركتهم ليلة 22 يوليو (ثورة 1952) فى عام 1954 إصطدمت الجماعة بالجيش عقب محاولة فاشلة من الجماعة لإغتيال "جمال عبد الناصر" فى ميدان المنشية بالإسكندرية ما بين عامى 1954 -1971 تراجعت الجماعة وسقط معظم قياداتها بين معتقل، وقتيل، ومراقب. وفى 1971 أطلق الرئيس "السادات" سراح قيادات الإخوان- بغرض خلق جبهة تصدى(للتيار الناصرى واليسارى) فى مصر بمساعدة "الخائن""عثمان أحمد عثمان" بائع خرائط دُشُمَ الطائرات قبل حرب 1967، للإسرائيليين، عن طريق ابن أخته (بهجت) الذى حوكم بالإعدام بعد القبض عليهم من المخابرات العامة المصرية. وفى عام 1981 إصطدم "السادات" مع الإخوان ومن ثم إعتقل المرشد للجماعة ضمن قيادات كثيرة فى المجتمع وعلى أثره قتل أحد المنتميين للجماعة الرئيس "السادات" فى العرض العسكرى (6 أكتوبر 1981)، وتولى نائبه "مبارك" الحكم والذى سرعان ما أفرج عن جميع المعتقلين السياسيين وفى حقبتى الثمانينات والتسعينات إستطاع الأخوان السيطرة على مجالس النقابات المهنية والنوادى وإتحادات الطلاب فى الجامعات. وعلى المستوى الإجتماعى تواجدوا من خلال تقديم الخدمات والإحتياجات بديلًا عن الحكومة وإستحوذوا على ثقة الجماهير – وفى عام 1995 واجهت الجماعة عداء الحكومة وإعتقل كثير من زعمائهم – وشددت القوانين لحدية مشاركتهم فى إنتخابات 1995، ثم إنشق (حزب الوسط) من الجماعة كحزب سياسى عام 1996، وصارا كيانين منفصلين حتى الإعتراف به بعد فورة 25 يناير. وإستطاعوا خطف مصر فى يونيو عام 2012، فى موقعة أسموها "الصناديق" حتى إستطاعت مصر كلها عن بكرة أبيها خرج الشعب والقوات المسلحة لكى يسترد الوطن فى يونيو2013 ومازالت الجماعة التى تبعثرت فى تركيا، ولندن، وأطلانطا بأمريكا تدعم فصائلها فى مصر لكى تقفز على السلطة مرة أخرى، فلننتبه، وللحديث بقية... [email protected]

مشاركة :