أكد صاحب المعالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، جعلت مملكة البحرين واحة للتعايش المشترك القائم على أسس المواطنة، وفي مقدمتها العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مضيفاً أن تعزيز الانتماء الوطني في المملكة، يمثل الركيزة الرئيسية لمسيرة التنمية الشاملة التي يقودها عاهل البلاد المفدى، ومشيداً في هذا السياق بـ «مشروع المدرسة المُعزِزة للمواطنة وحقوق الإنسان في مملكة البحرين»، والذي يهدف إلى تنشئة الطلبة بالمدارس تنشئة مدنية تغرس فيهم قيم المواطنة واحترام التنوع والاختلاف. جاء ذلك خلال مشاركة رئيس البرلمان العربي كمتحدث رئيسي في أعمال المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين الذي نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية، والذي عُقد تحت رعاية صاحب الفخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي» ، وذلك بحضور عدد من الوزراء والعلماء والمفكرين من الدول العربية والإسلامية ومختلف دول العالم. وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس البرلمان العربي أن تعزيز قيم المواطنة، أصبح قضية أمن وطني وقومي بالدرجة الأولى، مشدداً على أن المواطنة تعد السلاح الأقوى والأكثر فاعلية في مواجهة الفكر المتطرف ونبذ العنف والتعصب والكراهية، والحفاظ على سلامة المجتمع وأمن واستقرار الدولة، مضيفاً أنه لا يوجد أخطر من اللعب على وتر المواطنة وإثارة الفرقة والخلافات بين أبناء الوطن الواحد، كسبيل للتدخل في شئونه الداخلية، وإضعاف قوته وتهديد وحدته الداخلية وأمنه المجتمعي. وأوضح رئيس البرلمان العربي أن تحقيق المفهوم الشامل للمواطنة يتطلب العمل على منظومة متكاملة ذات أبعاد مختلفة، تشمل تشريعات وطنية، ومبادرات تثقيفية وتوعوية تُمكِن الأفراد من استيعاب المعنى الشامل لمفهوم المواطنة، وكذلك مشروعات تنموية تستهدف جميع الفئات دون أي تمييز أو تهميش، بالإضافة إلى نشر خطاب ديني مستنير، مناهض للتطرف والغلو، وداعم لقيم المواطنة وحرية الاعتقاد.
مشاركة :