أصدرت شركة ديلويت تقريراً حول قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2015 قالت فيه إن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد في العام الجاري تقدماً اقتصادياً ملحوظاً على خلفية ارتفاع مستوى الاستثمار في مشاريع البنى التحتية إذ بلغت قيمة المشاريع أعلى مستوى في تاريخها بمبلغ 633 مليار درهم (نحو 172 مليار دولار أميركي). وتتنوع مشاريع البناء والتشييد الجارية حالياً والمخطط لها في منطقة الخليج العربي بين المطارات، والموانئ والجسور والطرقات. أبوظبي ودبي أشار تقرير ديلويت إلى أن دبي تطور حزمة من أهمّ مشاريع البنى التحتية في المنطقة وتقدر كلفتها بمبلغ 32 مليار دولار أميركي مخصصة إلى توسيع مطار آل مكتوم الدولي، والذي من المتوقع له أن يصبح أكبر مطار في العالم. وأوضحت الشركة في تقريرها أن العاصمة أبوظبي تشهد نهضة صناعية ملحوظة متمثلة بمشروع تكامل لمدينة كيماويات الغربية المتخصصة في الصناعات الكيماوية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي والذي تقدر كلفته بمبلغ 20 مليار دولار أميركي. هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع التي يجرى التخطيط لها بميزانيات مرتفعة، علماً أنّ القطاع المتصدر خلال عام 2015 هو مشاريع الأبنية ذات الاستخدامات المتعددة والمشاريع السكنية، والذي تصل قيمة الإنفاق عليه إلى ما يعادل 24 مليار دولار أميركي. ضمان من جهتها قالت شركة تيكلا المتخصصة في برمجيات وحلول البيانات والنمذجة الرقمية على هامش مشاركتها في معرض الخمسة الكبار إنه يتوجب على شركات المقاولات والبناء في منطقة الخليج العربي تبني أحدث البرمجيات الخاصة بقطاع التشييد والبناء لضمان التنفيذ السريع لمشاريع البناء الضخمة. وبهدف مواكبة هذا النمو الكبير، يُبدي المعماريون والمهندسون والمقاولون والشركات العقارية اهتماماً وطلباً قوياً على برمجيات نمذجة معلومات المباني BMI لإيجاد تصاميم ثلاثية الأبعاد تساهم في تعزيز التشارك والرؤية والكفاءة ضمن مختلف مراحل تصميم وبناء المشاريع. تحولات قال بول واليت، المدير الإقليمي لدى تيكلا تشهد مسألة الابتكار ضمن قطاع التشييد والبناء تحولاً كبيراً في المنطقة، وباتت المشاريع عملاقة التي تزخر بها المنطقة مثل معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي وبطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة تفتح آفاقاً جديدة لمجالات التصميم. ويأتي التفويض الحكومي للتوسع بتطبيق برمجيات نمذجة معلومات المباني ليؤكد على رغبة المنطقة لتنافس مراكز الابتكار العالمية المتقدمة في مجال البناء والتشييد. وقال سرينيفاسا روا فيبارلا، رئيس قسم التصميم لدى شركة ايفرسنداي انجينيرنج التي تضطلع بتصميم المسجد: مكننا استخدام برمجيات نمذجة معلومات المباني في مشروع مسجد خليفة بن زايد آل نهيان من وضع النماذج والتصاميم لأعقد الأعمدة والقناطر والتي سهلت من عملية التصميم وحلت مشكلة عدم التوافق مع مسائل التكيف والتهوية. برمجيات توسعت بلدية دبي أخيراً في تطبيق برمجيات ضمن مجموعة أكبر من المشاريع، بما فيها كافة المباني الحكومية والمشاريع الصغيرة التي لا تزيد عن 20 طابقاً في إطار التأكيد على النمو الكبير في الطلب على برمجيات نمذجة معلومات المباني في الشرق الأوسط.
مشاركة :