تظاهر تونسيون أمام منزل زعيم حركة «النهضة» الإخوانية راشد الغنوشي بضواحي العاصمة في تحرك دعت له هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ورفع المحتجون أعلام تونس، ولافتات تحمل صور بلعيد والبراهمي، ورددوا شعارات «يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح»، و«حل مجلس القضاء واجب»، وغيرها من الشعارات المناهضة لـ«الإخوان». وقال رضا الرداوي، عضو هيئة الدفاع في كلمته أمام منزل الغنوشي: «أقف أمام منزل المجرم راشد الغنوشي، ونقول له لن تكون لك حماية من كتيبة أنصار الشريعة وجند الخلافة أو تنظيمي داعش والقاعدة». وأضاف: «الحماية الوحيدة المتوافرة أمام الغنوشي هي قوات الأمن والجيش التونسي الذين يقفون أمام منزلك لحراستك في أداء رائع وشجاع لواجبهم». وتابع: «بلعيد قتل في 6 فبراير 2013 أمام منزله في وضح النهار بعدما أرسلت له قاتليك ولم تخجل وبعد أن منعتنا لسنوات من الولوج للعدالة وبعد أن وضعت رجالك في الأجهزة القضائية، وبعد أن باع بعض قضاة تونس ضمائرهم من أجل حمايتك، لكن سقطت هذه الحماية القضائية، وسقط هذا الدفاع الأعمى عن المجرم الوطني والإقليمي والدولي، ويجب أن تخجل أي جهة تدافع عنك». وأردف: «خلال الأيام المقبلة سنقدم شكوى جديدة تتعلق بمشاركتك في اغتيال شكري بلعيد». وفر زعيم حركة «النهضة» من منزله هرباً من المظاهرات. وتوجه الغنوشي إلى مقر حزبه وسط العاصمة، ليحتمي به خشية غضب الاحتجاجات المطالبة بمحاسبته على تورطه في الاغتيالات السياسية وتخابره على الأمن التونسي. ونشر الغنوشي، على صفحته الرسمية صوراً من داخل مقر حزبه، وهو يجتمع بقيادات «إخوانية» وأعضاء حزبه، في رسالة فاشلة بعدم هروبه. ويأتي التجمع الاحتجاجي عقب كشف فضائه وانتهاكات زعيم حركة «النهضة» خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي الأربعاء الماضي، أظهرت خلاله بالأدلة والوثائق تورط الغنوشي في جرائم تتعلق بالأمن والتخابر وتبييض الأموال. وساد ارتباك صفوف حركة «النهضة» التي قالت في بيان مساء أمس الأول، إنها وجهت مراسلات رسمية إلى كل من الرئاسة التونسية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع بهدف تحميلهم مسؤولياتهم القانونية في حماية رئيس الحركة راشد الغنوشي وعائلته ومناصري الحركة ومقراتها. واعتبرت الحركة أن ما ورد بالندوة هو تحريض ضد راشد الغنوشي من خلال الدعوة إلى التوجه إلى منزله بـ «منتزه النحلي» والمقر المركزي للحزب الكائن بـ«مونبليزير». ضبط خلية إرهابية في بنزرت تمكنت قوات الأمن التونسية من ضبط خلية إرهابية تضم ثلاثة أشخاص تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأفاد مصدر أمني تونسي، بأنه عقب جمع كافة الأدلة التي تدين المتهمين الثلاثة، وتحديد مواقعهم بإحدى المناطق الريفية من محافظة بنزرت شمالي البلاد، تم القبض عليهم مساء أمس الأول. وأكد المصدر أن هذه الخلية كانت تعتزم تشكيل شبكة لتنفيذ عمليات إرهابية واستقطاب تونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه تم التحفظ على الإرهابيين الثلاثة بإذن من النيابة العمومية، في انتظار توجيههم للقضاء المختص في قضايا الإرهاب. وسبق أن تمكنت قوات الأمن التونسي في الرابع من فبراير الجاري، من تفكيك خلية إرهابية من 4 عناصر بضواحي محافظة بنزرت، كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية تهدد أمن البلاد، وتعتزم استهداف مؤسسات سياحية ومراكز أمنية. وشهدت تونس تصاعداً في النشاط الإرهابي المتطرف منذ الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي عام 2011، ومنذ ذلك الحين قتل عشرات من عناصر الأمن بهجمات إرهابية.
مشاركة :