النحاتة العالمية ديانا الحديد تطل في دبي بـ«وهم الأطراف»

  • 11/24/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ينظم رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي معرضاً فردياً لأعمال فنانة النحت العالمية ديانا الحديد، وذلك في شهر مارس 2016. وتجسد أعمال ديانا الحديد مفهوم تحويل صور عصر النهضة الكلاسيكية إلى أشكال نحتية معاصرة، تتنوع ما بين الاضمحلال واستعادة المظهر، وغالباً ما يتم ذلك باستخدام كمية كبيرة من الجص الأبيض الذائب. ومن المتوقع أن تشغل أعمالها من المنحوتات الضخمة واللوحات الجدارية ذات الألوان الطيفية والتماثيل البرونزية السريالية مساحة تبلغ 7000 قدم مربعة من الرواق. تيمّن وجاءت تسمية المعرض تيمناً بأحد الأعمال الرئيسة المعروضة، وهم الأطراف؛ وهو مصطلح يُشير إلى الشعور الذي يمر به صاحب أحد الأطراف المفقودة، كالذراع أو الساق، وكأن هذا الطرف موجود وقادر على الحركة. ويجسد هذا العنوان الطابع الفني الذي يسود أغلب أعمال ديانا الحديد، بما يعيد الذاكرة .. ويستحضر جماليات التراث الثقافي العريق في حوار عميق مع الوجدان بأسلوب يرتكز على الجوهر. ويتكرر موضوع الذاكرة بمظاهرها المادية في الفن والهندسة المعمارية في معظم أعمال ديانا الحديد. نفور وتحيط المنحوتة الاستثنائية الضخمة وهم الأطراف لوحتان كبيرتان: المسرنم، والطبيعة الصامتة، وتأتي الأولى مستوحاة من لوحة ذات نحت نافر من القرن الرابع عشر تُدعى غراديفا، في حين شكلت الثانية تجديداً للوحة الفنان هانز مملنغ التي تعود إلى عام 1475 وتُسمى رمز العفة (Allegory of Chastity). ومن المقرر أن تعود هذه القطعة الفنية من معرض ديانا الأخير الأقدار، الذي أقيم في Secessions في فيينا بالنمسا. هذا وقد عرض الأقدار مجموعة من المنحوتات المرتبطة ببعضها بعضاً، إلى جانب تقديم القطعة الفنية الجديدة وهم الأطراف ذات اللوحات الجدارية لأول مرة. وهذه اللوحات المتلألئة المفعمة بألوان زاهية ما هي إلا استجابة من الفنانة ديانا للوحة الفريدة معركة سان رومانو، التي تعود إلى عصر النهضة من أعمال الرسام باولو أوشيلو. وعلى غرار إبداعية أوشيلو، اختبرت ديانا الحديد المساحة التصويرية في لوحاتها وزودت مساحتها، تارة مع الرسم وتارة أخرى مع النحت. ثقة وفي هذه المناسبة، قالت النحاتة ديانا الحديد: إنه لشرف عظيم لي أن أحظى بالعمل مع مايا آليسون ومع فريق عمل رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي. فهم يُكنّون احتراماً كبيراً لاحتياجات الفنانين، ويقدرون العمل المعروض تقديراً هائلاً. وأنا واثقة من أن المعرض سيخرج بصورة جميلة على أيديهم، وسيعكس طموحهم ورحابة صدرهم. ومن الضروري أن تحافظ معارض الجامعة على مستوى عال من التميز، بحيث يتسنى لطلابها باستمرار الوصول مباشرة إلى الأعمال الصعبة التي يمكن مناقشتها في سياق نقدي، فقد حان الوقت لكي يتخلص الطلاب من الخوف، وتتولد لديهم رغبة ملحّة نحو التجربة والاستكشاف والمجازفة. ويشرفني أن تُعرض أعمالي في هذه البيئة، وآمل أن تكون أعمالي انطلاقة لمناقشات ممتعة.

مشاركة :