«وهم الأطراف» لديانا الحديد تجربة كاملة في البتر

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وهم الأطراف عنوان لافت لمعرض مستوحى من عمل. عن هذا قالت الفنانة الأميركية السورية الأصل ديانا الحديد خلال حديث مع البيان: وجدت صعوبة بشأن التسمية، خاصة أني أردت التركيز على موضوعات كثيرة، فظهر هذا الاسم خياراً قوياً. وأضافت الحديد التي سيفتتح معرضها يوم السبت المقبل بجامعة نيويورك في أبوظبي: لم أفكر بداية في استخدام الأطراف المكسورة ولم أتخلص منها، إلى أن استخدمتها وصممتها بهذا الشكل، وثبتّها على قاعدة. وأشارت إلى أن وهم الأطراف حالة تنشأ لذوي الأعضاء المبتورة الذين يشعرون بأطرافهم وهماً، كأنها موجودة، وهو ما يسبب آلاماً مبرحة. تلاشٍ إنه المعرض الـ22 في مسيرة الفنانة الحديد، هذا ما أشارت إليه آلاء إدريس، القيمة الفنية للبرامج في جامعة نيويورك، خلال جولة إعلامية أقيمت صباح أمس، في المعرض المقام برواق الفنون في جامعة نيويورك في أبوظبي. وأوضحت أن الحديد كثيراً ما تستخدم أعمال فن النهضة وتحولها بحسب رؤيتها الخاصة. هذه الرؤية استطاعت الفنانة أن تحولها إلى أعمال جدارية منحوتة، ظهر فيها العمل جزءاً من الجدار، مثل نحت بارز بارليف مستوحى من القرن الرابع عشر بعنوان غراديفا بينما اعتمدت على التجديد في لوحة الفنان هانز مملنغ التي تعود إلى عام 1475 وتُسمى رمز العفة، وهي أحد الأعمال التي عرضتها الحديد في معرضها الأقدار الذي أقيم في فيينا. وشكلت سلسلة الهجوم التي تضم ثلاث منحوتات، بعض أعمالها التي تعرض للمرة الأولى، وهي مستوحاة من لوحة معركة سان رومانو التي تعود إلى عصر النهضة من أعمال الرسّام باولو أوشيلو. وتوسطت المنحوتات الجدارية منحوتة وهم الأطراف، وعدد من المنحوتات الأقل حجماً، مثل منحوتة نقطة التلاشي المقتناة من قبل سمو الشيخة منال بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتظهر فيها أصابع القدم التي تبدو كأنها تذوب في قاعدة التمثال أو ترتفع منها. من وحي النهضة عن اتجاهها في استلهام أعمالها من عصر النهضة، قالت الفنانة ديانا الحديد في حديثها لـالبيان: لست معجبة بجميع أعمال عصر النهضة، سوى تلك التحف الفنية التي يتميّز بها عصر النهضة الشمالية وعصر النهضة المبكرة، والتي لطالما أستلهم منها أعمالي. وأضافت: من بين تلك التحف، اللوحات المرسومة التي أجد فيها دقة متناهية واهتماماً كبيراً بالتفاصيل، على أن تكون العناصر البعيدة المرسومة في الخلفية دقيقة مثل تلك التي في أمامية اللوحة. وعن اتجاهها إلى النحت، قالت: التحقت بأول صف دراسي لي في فن النحت في جامعة كينت أثناء برنامج صيفي مكثف كان يُسمى بلوسوم. وأوضحت: لم يكلفنا الفنانون أي أعمال، بل تركوا لنا حرية الاختيار لنحدد المجال والمشروع الفني الذي نريده، وسرعان ما وقعت في حب أعمال اللحام الفنية بالرغم من الجهد البدني الكبير الذي تستلزمه. وأضافت: لم أجد أية صعوبة في ذلك، ربما لأن لدي طاقة كبيرة، ولا أشعر بالمجهود البدني عندما أعمل على إنتاج منحوتة أكون متلهفة لرؤيتها بصورتها النهائية. فعاليات تقدم ديانا الحديد حواراً فنيّاً مساء 13 الجاري، في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، وستعقبها سلسلة من الفعاليات العامة، وسينشر رواق الفن من خلال دار سكيرا للنشر، وبالتعاون مع جامعة براون، كتالوجاً بحثياً مصوراً، يضم نصوصاً لمؤرخي فن عصر النهضة والفن المعاصر.

مشاركة :