كشفت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أنها تعاملت مع 44 حادثاً للدراجات البرية خلال العام الماضي، راوحت الإصابات فيها بين بسيطة وبليغة، مؤكدة أنها خصصت آليات وفرقاً إسعافية متخصصة في الإنقاذ البري. وأفادت أخصائية طب الطوارئ في المؤسسة، الدكتورة مريم المنصوري، بأن أبرز حوادث الدراجات البرية يحدث بسبب عشوائية القيادة، حيث لا يلتزم بعض مستخدمي هذه الدراجات بمسارات نظامية قد تؤدي بهم في النهاية إلى الاصطدام أو السقوط في منحدر. وتابعت أن السبب الثاني لحوادث الدراجات البرية يتمثل في ضعف خبرة سائقيها بطبيعة التربة، وعدم وجود توعية كافية بهذا الأمر، ما يوقعهم في حوادث قد تسبب إصابات بليغة، معتبرة أن تجاهل إجراءات السلامة من أبرز الأسباب المؤدية لحدوث إصابات بليغة في حوادث الدراجات. وحذّرت المنصوري من ترك الأطفال أو من هم دون السن المناسبة يقودون الدراجات البرية، مشيرة إلى أن معظم هذه النوعية من الحوادث تكون مسائية، خصوصاً خلال فصل الشتاء. وقالت إن المؤسسة تتعامل مع حوادث البر عبر فرق إسعافية متخصصة، وآليات مخصصة لهذا الغرض، وكذلك تتم الاستعانة بالإسعاف الجوي إذا ما تطلب الوضع ذلك. إلى ذلك، كشفت المؤسسة أنها أطلقت أخيراً أكبر حافلة في العالم للإسعاف البري والجبلي، ضمن استراتيجيتها لتطوير منظومة العمل الإسعافي بالشكل الأمثل، وصولاً لتقديم خدمات مميزة تليق بالسمعة العالمية لمدينة دبي، لتحافظ على استحقاقها للريادة عالمياً. وأوضحت أنه تم تصنيع الحافلة محلياً، بالتعاون مع شركة نافكو، باستخدام أحدث تقنيات التصميم الداخلية والخارجية، بمواد صديقة للبيئة، ومضادة للصدأ، تمنع تكون البكتيريا، كما أنه روعي في التصميم أن تكون سهلة التنظيف والتعقيم، إضافة إلى عملها بنظام الطاقة الشمسية المستخدم لشحن المعدات الطبية. وذكرت المؤسسة أن الحافلة مزوّدة بنظام كهربائي ذكي، يشخّص الأعطال تلقائياً في حال حدوثها، كما تمت إضافة إضاءات خارجية وداخلية من نوع «ليد» موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، ومزودة أيضاً بشبكة «واي فاي» متاحة للطاقم الطبي لإرسال بيانات المصاب إلى المستشفى وغرفة العمليات، وكاميرات مراقبة موصولة مباشرة بمركز التحكم، لضمان الجودة العالية في تقديم الخدمة، كما أنها مجهزة بأربعة أسرّة أوتوماتيكية الحركة، لإنقاذ أربع حالات حرجة في آن واحد، وتتسع لسبعة مصابين. ولفتت «إسعاف دبي» إلى أنه تم تجهيز الحافلة بأحدث المعدات الطبية، كما تم اختيار الألوان الداخلية لإعطاء الراحة النفسية للمصاب، وروعي أن تكون الإنارة الداخلية قابلة للتحكم بما يتناسب مع حالة المريض، ونظراً لكونها مخصصة للمهمات البرية، تم تزويدها بنظام تكييف قوي وفعال، يتناسب مع الظروف المناخية الحارة، ويوفر جواً داخلياً بارداً ومريحاً، كما تم تزويد الوحدة بمصعد هيدروليكي، يستوعب حمولة تصل إلى 500 كيلوغرام، يعمل على رفع النقالة بطريقة تقنية تمنع حدوث الأخطاء البشرية، لتسهيل عملية إدخال آمنة للمصابين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :