أكدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أنه على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها الأسواق المالية العالمية خلال العام 2020، ووقف المساهمات النفطية المتسلمة من وزارة المالية والاقتصاد الوطني لصالح حساب احتياطي الأجيال القادمة وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 40 دولارًا خلال جزء من العام 2020. وكذلك استقطاع مبلغ قدره 450 مليون دولار أمريكي، إلا أن الاحتياطي نجح في نهاية السنة المالية 2020 من الخروج بنتائج إيجابية وتحقيق عائد استثمار بنسبة 6.83% وإجمالي أرباح ودخل شامل آخر بقيمة 43.9 مليون دولار أمريكي. وعليه، تشيد اللجنة بهذا الأداء الجيد الذي ساهم في زيادة عوائد الاستثمار، وتأمل الاستمرار بهذا المستوى من الأداء. جاء ذلك في تقرير اللجنة المعروض على مجلس الشورى الأحد القادم حول التقرير السنوي والبيانات المالية المدققة لحساب احتياطي الأجيال القادمة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 بعد تدقيقه من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية ولفت التقرير إلى انخفاض موجودات حساب احتياطي الأجيال القادمة من 918 مليون دولار أمريكي إلى 521 مليون دولار أمريكي في نهاية عام 2020، وذلك بعد صدور المرسوم بقانون رقم (23) لسنة 2020 بشأن التصرف في جزء من أموال حساب احتياطي الأجيال القادمة، والذي تم بموجبه استقطاع مبلغ قدره 450 مليون دولار أمريكي من حساب الاحتياطي. وذلك حيث تم وقف استقطاع دولار أمريكي من بيع النفط الخام المصدر لصالح الحساب، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 40 دولارًا خلال جزء من عام 2020، التوقف مؤقتًا عن استقطاع دولار أمريكي من سعر بيع كل برميل نفط خام لصالح حساب احتياطي الأجيال إلى نهاية عام 2020 وفقًا للمرسوم بقانون المذكور أعلاه. وأوضحت اللجنة أنه بالنظر إلى الدعم التشغيلي ومصروفات الاحتياطي \لعام 2020 والذي يتم تمويله من الدعم المتسلم من وزارة المالية والاقتصاد الوطني الذي قد بلغ 6,247,394 دولار أمريكي، فقد تبين أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في إجمالي مصروفات الاحتياطي بنسبة 21% في عام 2020. وأشارت إلى أنه اتضح من خلال البيانات المالية المنشورة للصناديق الاستثمارية السيادية في المنطقة ومنها صناديق دول الخليج أنها حققت عوائد مجزية تصل إلى ما يقارب 20% من استثماراتها، وعليه ترى اللجنة أنه من الممكن الاستفادة من تجارب هذه الصناديق الاستثمارية وخبراتها لزيادة عوائد احتياطي الأجيال القادمة وضمان استمرارها.
مشاركة :