رؤية 2030 والإنجازات المتحققة في المملكة العربية السعودية (1)

  • 2/18/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كان‭ ‬توحيد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬المترامية‭ ‬الأطراف،‭ ‬وبسط‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬فيها،‭ ‬ضربا‭ ‬من‭ ‬الخيال،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬ساطعة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أتمّ‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬للملك‭ ‬الموحد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬قبل‭ ‬واحد‭ ‬وتسعين‭ ‬عاما،‭ ‬نعمة‭ ‬ونصر‭ ‬توحيد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ونال‭ ‬باستحقاق‭ ‬بيعة‭ ‬الشعب‭ ‬وولاءه‭ ‬وإخلاصه،‭ ‬وعرفانه‭ ‬بالقدرات‭ ‬الفذة‭ ‬والمميزات‭ ‬الرفيعة‭ ‬التي‭ ‬اتسمت‭ ‬بها‭ ‬شخصية‭ ‬القائد‭ ‬الملك‭ ‬الموحد،‭ ‬الذي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬العدل‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وشرع‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬أبناؤه‭ ‬البررة‭ ‬ملوك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الأكارم‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬سياسات‭ ‬تنموية‭ ‬نقلت‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬السعودي‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬تهيمن‭ ‬عليه‭ ‬البداوة‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والنهضة‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار،‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والصحية،‭ ‬وتعاظم‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬وإنتاجه‭ ‬وتصديره،‭ ‬فتحولت‭ ‬موارده‭ ‬إلى‭ ‬خير‭ ‬وازدهار‭ ‬ونعم،‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬البلاد‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬عون‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬والصديقة،‭ ‬وحينما‭ ‬تسلم‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬أخيه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬بشر‭ ‬بانتقال‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتجديد،‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬هيكل‭ ‬الدولة‭ ‬وتشريعاتها‭ ‬ونظمها‭ ‬والحزم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الفساد‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭ ‬والإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬فاعتمدت‭ ‬المملكة‭ ‬سياسة‭ ‬الردع‭ ‬لمصادر‭ ‬الإرهاب‭ ‬وخلاياه‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬معززة‭ ‬ذلك‭ ‬بتوفير‭ ‬مقومات‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬المادية‭ ‬من‭ ‬ترسانات‭ ‬عسكرية‭ ‬وأسلحة‭ ‬وأعتدة‭ ‬حديثة‭ ‬وتطوير‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬المقاتلة‭ ‬عبر‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬النوعي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توطين‭ ‬الصناعات‭ ‬العسكرية‭ ‬وإيجاد‭ ‬أنشطة‭ ‬صناعية‭ ‬وخدمات‭ ‬مساندة‭ ‬لها،‭ ‬كالمعدات‭ ‬الصناعية‭ ‬والاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جاهزية‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وبما‭ ‬يوطد‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬فكريا‭ ‬وسياسيا‭ ‬وثقافيا‭ ‬واقتصاديا،‭ ‬وتعزيز‭ ‬موقع‭ ‬المملكة‭ ‬الريادي‭ ‬إقليميا‭ ‬وعالميا،‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬مسابقة‭ ‬الزمن‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬النهضة‭ ‬والتطور‭ ‬والنماء‭ ‬بأفق‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وباعتماد‭ ‬قيادات‭ ‬وطنية‭ ‬شابة‭ ‬مؤهلة‭ ‬ومتحفزة‭ ‬للبذل‭ ‬والعطاء‭ ‬والتطوير‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬تعيين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وليا‭ ‬للعهد‭ ‬ونائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزيرا‭ ‬للدفاع،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مهندسها‭ ‬وقائدها‭ ‬التنفيذي،‭ ‬لتمثل‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬النهضة‭ ‬والتنويع‭ ‬والتمكين‭.‬ وفي‭ ‬بيان‭ ‬مبررات‭ ‬الرؤية‭ ‬قال‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬السابعة‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬1438‭ ‬–‭ ‬1439‭ ‬‮«‬ولقد‭ ‬تبوأت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ -‬ولله‭ ‬الحمد‭- ‬مكانة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وسجلت‭ ‬حضورًا‭ ‬قويًا‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فأصبحت‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬أكبر‭ ‬عشرين‭ ‬دولة‭ ‬اقتصادية،‭ ‬وتشهد‭ ‬المملكة‭ -‬بفضل‭ ‬الله‭-‬ـ‭ ‬نهضة‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬للخطط‭ ‬التنموية‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافًا‭ ‬كثيرة،‭ ‬ومكتسبات‭ ‬عديدة،‭ ‬والتوجه‭ ‬الآن‭ ‬يسير‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬كلية‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬سعيا‭ ‬إلى‭ ‬رسم‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬للوطن،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استمرار‭ ‬وتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬النهضة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الواعدة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬تبنينا‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭. ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬قوة‭ ‬ومتانة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السعودي‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬إصلاحية‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الانتقال‭ ‬بالمملكة‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬وأشمل‭ ‬لتكون‭ ‬قادرة‭ -‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭- ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وتعزيز‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬واستغلال‭ ‬الطاقات‭ ‬والثروات‭ ‬المتوافرة،‭ ‬والإمكانات‭ ‬المختلفة‭ ‬المتاحة‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطنين‮»‬‭.‬ وخلال‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬عالمية‭ ‬وإقليمية،‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية،‭ ‬وأمنية‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬التعقيد‭ ‬والدقة،‭ ‬حققت‭ ‬الرؤية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬لدرجة‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬مرحلتين‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المعاصر‭ ‬للمملكة،‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الرؤية،‭ ‬ومرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬الرؤية‭.‬ ‭ ‬ومما‭ ‬ينبغي‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬وحينما‭ ‬أعلن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الرؤية‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬وتحدث‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عن‭ ‬متضمناتها،‭ ‬نظر‭ ‬إليها‭ ‬الكثيرون‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬أحلام‭ ‬وردية‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬التنفيذ‭ ‬لما‭ ‬يعترض‭ ‬طريقها‭ ‬من‭ ‬صعاب‭ ‬وتحديات،‭ ‬فأصبحت‭ ‬بعد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الظروف‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة‭ ‬تنبئ‭ ‬بمملكة‭ ‬عربية‭ ‬سعودية‭ ‬عظمى‭ ‬بكل‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬العراقيل‭ ‬والتحديات‭ ‬متعددة‭ ‬المصادر‭ ‬والأساليب‭ ‬والاتجاهات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تتوقف‭ ‬مادام‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬مستمرة‭ ‬ومتصاعدة،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬اعتماد‭ ‬حد‭ ‬التبعية‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬قوة،‭ ‬غير‭ ‬قوة‭ ‬الله‭ ‬جل‭ ‬في‭ ‬علاه‭ ‬أولا،‭ ‬والثقة‭ ‬المطلقة‭ ‬بإمكانات‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭ ‬ثانيا‭. ‬ ومما‭ ‬أود‭ ‬ذكره‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬الباحث‭ ‬قدم‭ ‬محاضرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬ندوة‭ ‬أقامها‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬لجمعية‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬أوضح‭ ‬فيها‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المقالات‭ ‬والتصريحات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬وتشكك‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬نجاحها‭ ‬دليل‭ ‬مضاف‭ ‬على‭ ‬أهميتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬المارد‭ ‬العربي‭ ‬السعودي‭ ‬ليعيد‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬هيبتها‭ ‬ومكانتها،‭ ‬إذ‭ ‬أنها‭ ‬بحق‭ ‬رؤية‭ ‬سعودية‭ ‬عربية‭ ‬إسلامية‭ ‬تستلهم‭ ‬وتنمي‭ ‬وتطلق‭ ‬خصوصيتها‭ ‬لترسي‭ ‬قاعدة‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستقل‭ ‬ولتقدم‭ ‬للعالم‭ ‬نموذجا‭ ‬تنمويا‭ ‬جديدا‭ ‬هادفا‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬خانة‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولتشهد‭ ‬تحولات‭ ‬تنموية‭ ‬متسارعة‭ ‬مواكبة‭ ‬للثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة،‭ ‬ومستشرفة‭ ‬وموفرة‭ ‬متطلبات‭ ‬المستقبل‭ ‬الوضاء،‭ ‬وساعية‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬عوامل‭ ‬القوة‭ ‬والتفوق‭ ‬بمختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والصناعية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والأخذ‭ ‬بوسائل‭ ‬وتقنيات‭ ‬التقدم‭ ‬والرقي‭ ‬والعصرنة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرفاهية‭ ‬لشعبها‭ ‬وللمقيمين‭ ‬في‭ ‬ربوعها،‭ ‬محولة‭ ‬الإيرادات‭ ‬النفطية‭ ‬التي‭ ‬حباها‭ ‬الله‭ ‬جل‭ ‬في‭ ‬علاه‭ ‬بها،‭ ‬إلى‭ ‬أصول‭ ‬إنتاجية‭ ‬متجددة،‭ ‬ورأسمال‭ ‬بشري‭ ‬مؤهل‭ ‬وفعال،‭ ‬ونهضة‭ ‬متواصلة،‭ ‬ومشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬نوعية‭ ‬تلامس‭ ‬أحدث‭ ‬المستجدات‭ ‬الحضارية‭ ‬وترسي‭ ‬قواعد‭ ‬علمية‭ ‬رصينة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مواكبة‭ ‬التطور‭ ‬الحضاري‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬الذي‭ ‬يشهده‭ ‬العالم،‭ ‬فأوجدت‭ ‬المقدمات‭ ‬الضرورية‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬نمط‭ ‬اقتصاديات‭ ‬المستقبل‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬المدن‭ ‬الذكية،‭ ‬ودعم‭ ‬واحتضان‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬والتقنية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬وتنمية‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬للشباب،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬تقنيات‭ ‬أكثر‭ ‬ديناميكية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مؤهلات‭ ‬واحتياجات‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭. ‬وللموضوع‭ ‬بقية‭ ‬في‭ ‬مقالات‭ ‬قادمة‭. ‬   {‭ ‬أكاديمي‭ ‬وخبير‭ ‬اقتصادي‭ ‬

مشاركة :