كشفت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عن أن مدينة القيروان التونسية ستكون الوجهة الرابعة، التي تحط فيها مبادرة تأسيس بيوت الشعر في كل الأقطار العربية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وسيدشن البيت، في الرابع من ديسمبر المقبل، لتحتضن المدينة التونسية الوجهة الرابعة للمبادرة بعد الأقصر ونواكشوط والمفرق، حسب رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبدالله بن محمد العويس. وأضاف العويس أن القيروان بعراقتها ومكانتها العلمية الرفيعة في المغرب العربي، ستشهد افتتاح بيت الشعر بحضور واليها شكري بن حسن، وستحتفي بشعرائها الرواد والشباب، من خلال هذه المنصة التي تبرز نتاجاتهم الأدبية، إضافة لإعطائهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم، من خلال بيت يجمع كل الشعراء بمختلف مستوياتهم وتنوع عطائهم تحت سقف واحد. وقالت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في بيان: إن القيروان هي المدينة التي أطلق عليها الفقهاء رابعة الثلاث بعد مكة والمدينة والقدس، وتتمسك بالتراث والحضارة، وكان لها دور عظيم في المحافظة على لغة العرب والشعر، وهذه المكانة التاريخية للقيروان أهلتها ليكون بها بيت جديد للشعر، ضمن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة. وأضافت تزخر المدينة حالياً بالعديد من الشعراء المجيدين، الذين حافظوا على إرث العرب وديوانهم الشعري، وهم المعوّل عليهم في مواصلة هذا العطاء لتكون للشعر ولغة العرب مكانتهما، وتتميز جغرافياً، إذ تتوسط القيروان الطريق بين تونس العاصمة في الشمال ومدينة صفاقس الساحلية في الجنوب، بالإضافة إلى قرب القيروان من مدن منستير وسوسة والحمامات.
مشاركة :