نظم بيت الشعر في نواكشوط أمسية ذات طعم خاص، أحياها الشاعر الموريتاني محمد الأمين بن النن، استمع الحضور إلى تجربة أثبتت ولاءها المطلق فنياً لسيبويه والخليل، ووجدانياً لهموم الحب والوطن والأمة، ابن النن استهل أمسيته بتوجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهوده في رعاية وتشجيع الثقافة العربية، خاصة مبادرته بتأسيس بيوت الشعر في المدن العربية، كما وجه الشكر لإدارة بيت الشعر.وقدم الشاعر قراءة من ديوانه «أوراق متناثرة» فقرأ قصائد مثل «زيارة طيف» و«نسمة انعتاق» و«في الشعر الوطني» وغيرها من قصائد. يقول في قصيدته «ما الداء؟ ما الأسباب؟»:نحن في واقع الأمور استقلنا ومللنا الرحاب وهي رحابُنحن في الفخ راكعون هيامى نستجيب الدعاء.. لا يستجابُنشرب الدمع من عيون اليتامى كلما لذّ للنديم الشرابُنستضيء الظلامَ نبحرُ برا والهداة المبشرون غيابُ. إلى أن يقول:ها أنا أرفدُ الغدير بدمعي مثلما يرفد الغدير السحابُ كما أنشد قصيدته «مهاتفة»، التي يقول فيها:لئن هاتفتني فاستجد غرامها وأطربني عبر الأثير سلامهاوحدثت نفسي في هواها بحرقة أحاديث يحلو وصلها وانصرامها
مشاركة :