هدأت الأمور قليلاً بعد الأحداث التي واكبت مشاركة نادي الهلال في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخراً في دولة الإمارات الشقيقة، والنتيجة القاسية التي يراها محبو النادي كارثية، متناسين أهم المكاسب التي حققها النادي الكبير، وأهمها زيادة رصيده من النقاط التي تحافظ، بل ترفع ترتيبه بين الأندية العالمية فقط لمجرد المشاركة، حيث يحصل النادي المشارك على نقطتين، ومع كل فوز يتضاعف عدد النقاط، أضف إلى ذلك المكاسب المالية التي تخطت حدود المليوني دولار لمجرد الحصول على المركز الرابع في البطولة. إن النادي الكبير – رغم الإخفاق من وجهة نظر محبيه – حقق أكبر نتيجة في البطولة بالفوز على صاحب الأرض والجمهور بنتيجة 6/1، وأكمل الإجادة في مباراة نادي تشيلسي الإنجليزي الفائز بالبطولة، والذي يعد الأفضل في العالم حالياً، فقد استطاع الهلال أن يقدم مباراة رائعة تحدثت عنها وسائل الإعلام العالمية، مسلطاً الضوء على الكرة السعودية والتطور الذي يحدث فيها، خاصة فيما يتعلق بالالتزام التكتيكي في الملعب وتنفيذ الخطط بشكل جيد، ساعدهم على ذلك مستوى اللياقة البدنية والفنية والذهنية. لماذا لا يجب أن تستمر هذه الأحزان؟ باختصار لأنها كرة قدم، لا يضمن أحد نتائجها، ولكن المؤلم حقاً أن يخرج المدير الفني المقال ليوناردو جارديم بتصريح أكثر استفزازاً، عندما قال عقب الهزيمة من الأهلي المصري، « إننا لم نحترم الأهلي»، وبالطبع لابد أن تكون هذه النتيجة حتى إن كنت تقابل نادياً صغيراً، فما بالك بالأهلي المصري، أكثر الأندية حصولاً على البطولات القارية في العالم بعد ريال مدريد. يا سادة الهلال كبير، ولا ينقص منه مجرد هزيمة عابرة، فما حققه في هذه البطولة لم يستطع نادٍ آخر أن يتجاوز ما حققه من الناديين الكبيرين النصر والاتحاد فيما سبق، فأفضل مركز تم تحقيقه كان المركز الرابع، وها هو الهلال يحقق المركز الرابع، بعد أداء مذهل أمام أفضل الأندية الأوروبية تشيلسي. «الزعيم» -عدسة المركز الإعلامي بالهلال
مشاركة :