الصراع في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على الأسواق العالمية التي أقفلت على تراجع واضح مساء هذا الثلاثاء. الأصول التركية تراجعت ورافقها هبوط في الأسهم بأكثر من أربعة في المائة على خلفية اسقاط أنقرة لمقاتلة روسية الصنع قرب الحدود السورية بما يؤجج مخاوف المستثمرين القلقين بالفعل من الغموض، الذي يكتنف المشهد السياسي منذ أشهر. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة من دون تغيير للشهر التاسع على التوالي، ترقبا للتشديد المتوقع للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي. وهبط سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار بنحو نقطة مئوية، كما فقد مؤشر سوق الأسهم التركية واحد فاصل ستة في المائة من قيمته. بورصة موسكو سجلت بدورها تراجعا فاق الثلاثة فاصل أربعة وثلاثين في المائة، مما قضى على الآمال التي تمّ تسجيلها في الأربع والعشرين ساعة الماضية، فقد سبق وأن سجل مؤشر بورصة موسكو للأسهم المقومة بالروبل أعلى مستوى له منذ ثماني سنوات. الأسواق الأوربية لم تكن أحسن حالا، بورصة لندن سجلت هبوطا وصل إلى صفر فاصل خمسة وأربعين في المائة وفقد مؤشر فوتسي مائة أكثر من ثمان وعشرين نقطة لينهي المعاملات عند ستة آلاف ومائتين وسبع وسبعين نقطة فاصل ثلاثة وعشرين. تراجع واضح سجلته بورصة فرانكفورت. مؤشر داكس تراجع إلى واحد فاصل ثلاثة وأربعين في المائة وفقد عشرة ألاف وتسعمائة وثلاث وثلاثين نقطة فاصل تسعة وتسعين. بورصة باريس سجلت تراجعا بأقل من واحد فاصل واحد وأربعين في المائة، وفقد مؤشر كاك أربعين من ثمان وستين نقطة لينهي الجولة عند أربعة آلاف وثمانمائة وعشرين نقطة فاصل ثمانية وعشرين. معظم أسواق الشرق الأوسط تراجعت في معاملات هزيلة بسبب غياب الأنباء الإيجابية عن الشركات.
مشاركة :