أرسى النصر أقدامه على قمة الدوري بفارق أربع نقاط بعد أن صعد على أكتاف الهلال والاتحاد، ولم يتبقَّ ليحقق بطولة الشتاء سوى الشباب. لم يكتفِ أبناء كارينيو بالفوز أمام الاتحاد، بل كان ذلك مقروناً بالمستوى وروعة الأهداف. في الدور الأول كتب النصر على العشب أنا هنا أعود، فغنَّى العشب لعودته وترنمت الحناجر بصولته. يُبدع النصر فيتحدثون عن إخفاق الهلال أمام النصر وأمام الشعلة وعن ضياع الاتحاد، ويعاقبون من أعطى النصر حقه، لكن النصر بهذا وذاك كان الأروع والأمتع والأجدر والأحق بسكب الحب والإعجاب في طرقاته. والنصر وهو يلوي الأعناق صوبه ويحقق بطولة دوري الشتاء هو قادر على أن يحقق «بطولة كل الفصول» هذا الموسم، فهذه الثورة النصراوية جديرة بكأس، وعليها ألا تتراجع وتختنق بحكم كما فعل خليل جلال أو بخطأ أو تجاوز أو عقاب!. أن تبدع مرة سنقول صدفة، لكن أن تبدع مرات ومرات وأمام منافسين كبار وتهزمهم بمستوى ونتائج هنا حققت الهدف، وستتبقى على إكماله خطوات، وعلى كارينيو وأبنائه عدم التفريط، فهناك جماهير تمسك النصر بيد والبطولة بيد أخرى، تريد لهما الالتقاء لتكون يداً تحمل الكؤوس المنتظرة، فبطل الشتاء جدير بأن يكون بطل كل الفصول. * وقفات: - مواقف الشباب أمام النصر تميل إلى العنف والتحدي على غير ما يقابل الفرق الأخرى كالهلال مثلاً الذي يكون له الشباب ممراً مفتوحاً للأهداف، كما فعل في المباراة السابقة!! - أن تكون رئيساً وتحرض فريقك ضد فريق واحد فأنت مُدان وأهدافك غير نزيهة، وكثيرون يفعلون ذلك! - خليل جلال كاد أن يقضي على النصر لولا براعة لاعبيه، وكان خليل جلال صورة طبق الأصل من حكام هذا الموسم الذين سلبوا النصر حقه في ضربات الجزاء، وليتهم تعلموا من الإيطالي ولم يتعلموا من المهنا! - ماذا سيفعل حكم مباراة النصر والشباب؟ أثق أن هناك كوارث وستكون ضد النصر. - من حق الجميع أن يحلم ويحقق أمنيته، وما دام يعمل لها فسيكون جديراً بها بعيداً عن النيل والتشويه والتقليل! - على القناة الرياضية أن تعيد تعاملها مع النصر، فهي تعاقب المعلق الذي يُعطي النصر حقه، ولا تمنح مبارياته حق الإعادة كما حدث مع مباراتي الهلال والاتحاد اللتين فاز بهما النصر!