يطالب الصبي، الذي اعتقلته الشرطة الأمريكية لأنه أخذ معه إلى المدرسة ساعة صنعها بنفسه، سلطات مدينته ومدرسته بتعويض قدره 15 مليون دولار. واحتُجز أحمد محمد، البالغ من العمر 14 عاما، كما تعرض للفصل المؤقت من مدرسته، بعد ظنون بأن الساعة قنبلة موقوتة. وقال محامي أحمد في رسالة إن التهمة التي واجهها الفتى وأصبحت عناوين رئيسية في وسائل الإعلام قد أدت إلى تلقيه مجموعة من التهديدات، وسببت له حالة عصبية. وقد انتقل أحمد مع عائلته منذ ذلك الوقت إلى قطر لاستكمال دراسته. وأثار اعتقال أحمد موجة من ردود الفعل الغاضبة والمتعاطفة، بالإضافة إلى حملة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عنوانها "لنقف إلى جانب أحمد". ويطالب محامو أحمد بتعويض قدره 10 ملايين دولار من مجلس مدينة إرفينغ وخمسة ملايين أخرى من المدرسة التي كان يدرس بها، بدافع أن أحمد عومل معاملة سيئة على الملأ، وأنه ما زال يعاني من آثار تلك المعاملة. ويطالب محاموه، بالإضافة إلى التعويض المالي، باعتذار، ويقولون إن أحمد تلقى رسائل تهديد عقب الحادث جعلته قلقا على سلامته الشخصية. وسيرفع محامي أحمد قضية مدنية في حال لم تلتزم المدرسة بالمطالبة خلال 60 يوما. وكتب محامو أحمد إلى مجلس مدينته الأمريكية رسالة ورد فيها أن "الشرطة تأكدت في الحال أن الساعة غير مؤذية، وكان السبب الوحيد لردود الفعل المبالغ فيها افتراضا قائما على أساس عنصري بسبب انتماء أحمد القومي والديني". وكان أحمد قد علق على موقف مدرسه بالقول إنه "حزين" أن مدرسه اعتبر الساعة قنبلة. وقد لاقى اعتقال أحمد ردود فعل واسعة، وتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض، والتقى لاحقا بأحد مؤسسي محرك البحث غوغل ومسؤولين في تركيا والسودان والأردن. واعتبرت مجلة تايم أحمد واحدا من المراهقين الثلاثين الأكثر تأثيرا في العالم في عام 2015.
مشاركة :