أكدت إمارة منطقة المدينة المنورة أنها ستتابع نتائج كامل التحقيقات مع جهات الاختصاص وستحاسب كل مقصر في واقعة غرق فتاتي العيص مهما كان نوع الإهمال والجهة التي وقعت فيه. وأصدرت الإمارة بياناً بخصوص حادث غرق فتاتين بمشروع تصريف الأمطار في مركز سليلة جهينة التابعة لمحافظه العيص، مساء الخميس الماضي، وذكرت في بيانها أن محافظة العيص تبلغت الجمعة الماضي من قبل مركز سليلة جهينة وشرطة المحافظة عن وجود فتاتين متوفيتين في مركز الرعاية الصحية بسليلة جهينة إثر غرقهما في مستنقع مياه وتم نقل الجثمانين إلى ثلاجة المستشفى العام بالمحافظة، وبناءً عليه وعلى الفور تم تشكيل لجنة من المحافظة والشرطة والبلدية والدفاع المدني للوقوف على الموقع وإعداد تقرير مفصل عن الموقع وأسباب وقوع الحادث، وقدمت اللجنة محضرها وأوضحت فيه أن الموقع عبارة عن مشروع لدرء أخطار السيول بموجب العقد رقم 35189، وتواصل تنفيذه إحدى المؤسسات الوطنية لحفر قناة تصريف بعمق ثلاثة أمتار وعرض 40 متراً. وقالت الإمارة في بيانها "المشروع تحت إشراف بلدية سليلة جهينة والمربع ويبعد عن الحي السكني نحو 500 متر، والموقع تنعدم فيه وسائل السلامة والتنبيه، وبالتالي فهو يشكل خطورة في حال هطول الأمطار أو حدوث أي تجمع للمياه". وأكد البيان أنه توجد حواجز ترابية في أحد جوانب القناة نتيجة أعمال الحفر أما موقع الحادث في نهاية القناة فلا توجد به حواجز ولا علامات تنبيه أو تحذير، وتم تسجيل قناعة ذوي الفتاتين وتسليم الجثمانين لاستكمال إجراءات الدفن. وأشار البيان إلى أن الدفاع المدني قدم بيانا أوضح فيه أن البلاغ عن الحادثة وصل للعمليات بعد نقل الفتاتين للمستشفى وهما متوفيتان وبالتالي فلا دور إنقاذي لهم فيها.
مشاركة :