الأمم المتحدة تتهم «الحوثيين» بإغلاق طرق إمداد إلى تعز

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمس (الثلثاء) جماعة «الحوثيين» في اليمن بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين في مدينة تعز، وحذر من أن ما يصل إلى 200 ألف شخص يعيشون في «حصار فعلي» في المدينة. ويحاول مناصرون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مدعومون بقوات التحالف العربي انتزاع السيطرة منذ شهور على المدينة التي تقع على بعد نحو 205 كيلومترات جنوب العاصمة صنعاء من «الحوثيين»، ودارت اشتباكات أوقعت مئات القتلى وشردت كثيرين. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثات الطوارئ ستيفن أوبراين إن القتال المستمر على مدى شهور جعل حوالى 200 ألف مدني في حالة حصار فعلي وفي حاجة لمياه الشرب والعلاج وغيرهما من المساعدات اللازمة لإنقاذ حياتهم وحمايتهم. وأضاف في بيان صدر في نيويورك أمس «جماعة الحوثيين واللجان الشعبية تغلق طرق الإمداد وتواصل إعاقة توصيل الإمدادات الإنسانية الطارئة لمدينة تعز». وتابع قائلاً «رغم المحاولات المستمرة من جانب وكالات الأمم المتحدة وشركائنا في جهود الإغاثة الإنسانية للتفاوض على سبل توصيل الإمدادات للناس، لاتزال شاحناتنا متوقفة عند نقاط التفتيش ولم يسمح بدخول إلا كميات محدودة جداً من المساعدات». وقتل ما لا يقل عن 5700 شخص في الصراع الذي بدأ بعدما زحف «الحوثيون» المدعومون من إيران صوب مدينة عدن الجنوبية في آذار (مارس) الماضي، ما اضطر هادي إلى مغادرة البلاد، وأدى إلى تدخل قوات عربية بقيادة السعودية. وحقق التحالف قدراً من المكاسب، لكن تقدمه كان بطيئاً جداً. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأنت) والتي تديرها الحكومة، إن هادي الذي يوجد الآن في عدن الجنوبية الساحلية، تفقد خط الجبهة أمس، وقاعدة العند، حيث تتمركز قوات الحكومة اليمنية وحلفاؤها العرب. وقال أوبراين إن المستشفيات التي لا تزال تعمل في تعز باتت مكدسة بالمصابين وتواجه نقصاً خطراً في الأطباء والممرضين والأدوية الأساسية والوقود. واستشهد بتقارير ذكرت أن إمدادات الإغاثة المتجهة إلى المدينة لم تصل لمستحقيها. وقال «هذا غير مقبول. أناشد كل الأطراف العمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى المحايدة وغير المنحازة لتسهيل تسليم المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين وحمايتهم ودخول عاملي الإغاثة الإنسانية إلى مدينة تعز على نحو آمن من دون معوقات وبلا أي تأخير جديد».

مشاركة :