أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس، مواصلة حماية القدرة الشرائية للمواطنين، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية، وصحف محلية. وجاء في رسالة رئيس الجمهورية، التي قرأها الوزير الأول بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عزم الدولة على معالجة الآثار الاجتماعية والتكفل تدريجيا بالمتضريين. بالإضافة إلى السهر الدائم على متابعة السلطات العمومية، والتنفيذ الصارم لكل الإجراءات والتدابير الـمتخذة، الرامية إلى ضمان الحماية الاجتماعية، والقدرة الشرائية للمواطنات والـمواطنين. كما أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، أمس، أن ذكرى تأميم المحروقات «تبقى ذكرى خالدة على قلب كل جزائري، وهي محطة اعتزاز... وأسلافنا نذروا أنفسهم للتحرر من الاستعمار وبناء الدولة المستقلة». مضيفا أن الأجيال اللاحقة «توارثت من العمال والنقابيين العمل النضالي، وتواصلت على نهجهم منظمة العمال، رغم الظروف الصعبة». ومشيرا إلى أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين دفع بأطره وقيادييه إلى ساحة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد عيسات ايدير. وكان الرئيس تبون قد شدد قبل أيام على فتح المستقبل أمام الشباب وتنصيب المجلس الأعلى للشباب قريبا، وذلك في إطار الوفاء بالتزاماته بتسليم المشعل للشباب. وقال خلال اللقاء، الذي جمعه بممثلي الجالية الجزائرية في قطر، إن «الحراك المبارك أنقذ البلاد، وسمح بإقامة انتخابات دون تزوير، وبناء مؤسسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها». أما في الجانب الاقتصادي، فقد ذكر الرئيس تبون بأن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة التي ليست عليه ديون خارجية، وأكد على مواصلة مكافحة المال الفاسد، والدفع بالاقتصاد الوطني نحو الأمام، من خلال تبسيط وتحسين مناخ الاستثمار، والتكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين، مبرزا أن «منحة البطالة التي تم استحداثها مؤخرا تعتبر من الإجراءات التي أقرتها الجزائر في هذا الشأن دون غيرها من بلدان المنطقة».
مشاركة :