لم يتمكن الرئيس اللبناني ميشال عون من تحقيق أي انتصارات أو إنجازات طيلة السنوات الخمس من عهده، وها هو في السنة الأخيرة في القصر الجمهوري يسعى إلى تحقيق إنجاز في ملف ترسيم الحدود البحرية، بعدما مني عهده بسلسلة من الإجراءات التي أودت بمستقبل لبنان واللبنانيين، وحولت هذا البلد من بلد الازدهار إلى بلد الفساد والفشل والدمار. ويرى مراقبون عبر (اليوم) أن «عون يسعى إلى تسجيل انتصار في عهده بملف ترسيم الحدود البحرية، إلا أن لهذا الملف ارتباطات إقليمية ودولية، ويسانده في ذلك حزب الله الذي يسعى أيضا إلى تنفيذ أجندات وتعليمات إيرانية في هذا الخصوص».ويوضح المحلل السياسي يوسف دياب، في تصريح لـ (اليوم): «إذا تم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات فمن المؤكد أن موضوع ترسيم الحدود سيصبح بحكم الناجز، وهذا الأمر يحظى بموافقة ضمنية من حزب الله، الذي كان يرفع سقوف التفاوض إلى الخط 23 و29، إلا أن اليوم قوله إنه يسير بما تقرره الدولة اللبنانية، يرسم علامات استفهام حول وجود اتفاق إقليمي دولي على هذا الترسيم شرط أن يتقاطع مع اتفاق في الملف النووي». فادي عاكوم ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي فادي عاكوم، في تصريح لـ (اليوم)، أن «إصرار ميشال عون على فتح ملف ترسيم الحدود في هذا التوقيت بالذات، يعتبر الورقة الأخيرة التي يحاول التيار الوطني الحر أن يلعبها لإيصال جبران باسيل إلى سدة الرئاسة».