يبلغ استهلاك الشاي في الإمارات 15542 طناً سنوياً، ويستمر هذا الرقم بالنمو مع انتشار ثقافة شرب الشاي في الدولة بشكل كبير. ويشير دلهان سي فرناندو، الرئيس التنفيذي لشركة دلما للشاي إلى ارتفاع المعايير لدى الجيل الجديد من مستهلكي الشاي الذين بدأوا بإدراك النكهات الشهية والخواص الصحية التي توفرها أصناف الشاي عالية الجودة. وتشمل هذه المزايا إمكانية تعزيز الشاي قدرة التحمل أثناء التمرينات الرياضية، وتقليل خطر الإصابة بنوبات قلبية وعدد من أنواع السرطان، إلى جانب تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون، وغيرها من الفوائد الصحية المثبتة علمياً. ولفت إلى الربط بين الشاي والمأكولات في ظاهرة دأب خبراء المطاعم والفنادق والمقاهي على دراستها منذ فترة طويلة بما يتناسب مع أهميته في مختلف أنحاء العالم، إذ إن الشاي هو ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم بعد الماء. كما أصبح خياراً أساسياً لدى جيل الشباب في الإمارات بفضل شعبيته المتنامية بسرعة. ولم يعد هذا المشروب مصدراً للكافيين وحسب، بل أصبح تجربة عصرية لا غنى عنها. وبصورة مشابهة للقهوة، يمكن تعزيز غنى وعمق نكهة الشاي من خلال زراعته بعناية في بيئة ملائمة وقطفه يدوياً، ومن ثمّ مزجه مع بعض المكونات الأصيلة. تأثير البيئة وقال دلهان سي فرناندو إنه لا يمكن إغفال تأثير التربة والبيئة التي يُزرع فيها الشاي على نكهته، إذ تمتزج العناصر الطبيعية في التربة إلى جانب المناخ والبيئة الجغرافية لتمنح كلّ صنف نكهة خاصة وتضفي عليه سماته المميزة. ويعتمد الشاي، على بيئة الأرض التي يُزرع فيها. وتجتمع عناصر الأرض والرياح والمطر والحرارة مع بعضها لتعطي الشاي خاصياته المميزة وفقاً للمنطقة التي يُزرع فيها. وهذا هو عامل التفرد الأساسي للشاي، والسبب الذي يمنح نباتاً واحداً القدرة على تقديم هذا الطيف الواسع من الأصناف المتنوعة بناءً على مكان زراعته وطريقة معالجته. وتمثّل بلد الشاي سريلانكا مثالاً متميزاً لهذا التنوع. وتشتهر سريلانكا بالتزامها بتقاليد صناعة الشاي من حيث طرائق التصنيع الأصيلة وقطف الأوراق يدوياً واتباع الممارسات صديقة البيئة، ما يجسد العوامل الأمثل لتصنيع الشاي عالي الجودة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :