متحف العربات الملكية.. مقتنيات نادرة

  • 2/25/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مركبات ملكية تجرها الخيول وأخرى حربية، وثالثة لنقل الأثاث والطعام يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، هذا ليس مشهداً من فيلم سينمائي تاريخي، لكنه داخل متحف المركبات الملكية في منطقة بولاق أبو العلا التاريخية بالقاهرة. ويعود تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 1879 وتحديدًا في عهد الخديوي إسماعيل، وأطلق عليه عدة أسماء على مدى تاريخه، مثل مصلحة الركائب الخديوية، ومصلحة الركائب السلطانية، وتحول اسمه إلى متحف الركائب الملكية عام 1978، ويعتبر من أكثر المتاحف ندرة فهو الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا. يقول أحمد الصباع مدير المتحف، إن هناك نوعيات مختلفة من المركبات يعرضها المتحف أبرزها عربة «الآلاي» و«النصف آلاي» وهما عربات تجرها الخيول كان يتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة، بينها الأشهر هى العربة التي كانت هدية من نابليون الثالث إلى الخديوي إسماعيل خلال حفل افتتاح قناة السويس عام 1869. يضيف الصباغ إن المتحف مصمم بما يتناسب مع المكفوفين، وذلك عبر بطاقات مكتوبة بطريقة برايل تشرح تاريخ كل قطعة، بالإضافة لممرات ممهدة ومنحدرات لتسهيل الصعود والهبوط، بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية، وأيضا يضم لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية. ويضم المتحف عربات ملكية أخرى تسمى الكلش، وسرج الخيول المخصصة للنساء والأطفال، والملابس التي كان يرتديها الفرسان في تلك الحقبة التاريخية. المتحف ليس للعربات فقط، بل يعرض مجموعة تاريخية من إكسسوارات الخيول وتماثيل الجياد، ولوحات زيتية لأمراء خلال ركوبهم الخيل، وملابس الفرسان والعمال في الموكب الملكي، إضافة إلى قطع أثرية ونياشين ملكية تعود إلى عهد محمد علي. يذكر أن الموكب الملكي قديماً كان يطلق عليه لفظ «رَكْبة» وكان يضم عدداً كبيراً من العربات الملكية يحيطها فرسان يعتلون الخيول، وكل عربة يعمل عليها 22 شخصاً في وظائف مختلفة، منها السائق، الدليل، القمشجي والمرمطون، وذلك للاهتمام بنظافة العربة وطريقها.

مشاركة :