شارك 3 آلاف طالب بمدارس مملكة البحرين في حفظ 20 حرفة قديمة من الاندثار، عبر حضورهم الفاعل في أنشطة مركز الثقافة الشعبية بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، منذ تدشينه في عام 2015. وقال منسق المشروع ومعلم المواد الاجتماعية ومساق الثقافة الشعبية الأستاذ علي المطوع إن هذا المركز يعد الأول من نوعه على مستوى المدارس الثانوية، حيث يهتم بتدريب الطلبة على الحرف القديمة كصناعة الفخار والنسيج والمديد والسلال، وإعداد اللبن البلدي، وصناعة الحبال من ليف النخيل، وغيرها من الصناعات التي أصبحت مهددة بالاندثار بسبب ضعف مردودها المادي ونمط الحياة الجديد. وأضاف المطوع أنه يميز هذه التجربة انتهاجها الجانب العملي في إحياء التراث، مع التركيز على جوانب أخرى مثل الملابس والأكلات والأدوات القديمة البرية والبحرية، مشيراً إلى تفعيل دور المركز ونشر جهوده من خلال تنظيم معارض سنوية ومهرجانات وطنية، ومنها معرض دائم في المدرسة على هيئة قرية تراثية نحفظ فيها كل مقتنياتنا وأدوارنا التراثية، لتكون محطة دائمة لزوار المدرسة. وأثنى على دعم مدير المدرسة الأستاذ ياسر بني حماد لهذا المركز الداعم لمساق الثقافة الشعبية، والذي حوّل المنهج النظري إلى ممارسة عملية ممتعة.
مشاركة :